عيناك سنبلتا رؤًى - إباء الخطيب | القصيدة.كوم

شاعرة سورية (1986-)


467 | 0 | 0 | 0



وطنٌ تغشّتهُ الغيومُ.. فشاقا
وتنفسَّ الغيّابَ... حينَ أفاقا
خذْني..
لأمسحَ حاجبيكَ بإصبعي
وأعبَّ من إحساسِكَ الآفاقا
لأفضَّ قلبي فيكَ حينَ ضممْتني...
عصفورتين
مراكشاً .. وعراقا
مذ جئتَ تنثرُكَ البحورُ
غرقتُ بي...
وكسرت للقلق العميق سياقا
وبكلِّ حرفٍ تقتفيكَ هَواجِسي
وبكلِّ بَحرٍ نستفيضُ عِناقا
وطنٌ يهدهدني لديكَ فدلّني
من في اليبابِ يقّلمُ الأشواقا؟
سقطَتْ مسافاتُ الرحيلِ
بجوعِنا
أتُراكَ تنسجُ للحنينِ مَذاقا !
وعبرتُها
منّي إليك
حمامةً
طارَتْ بمعطَفِها القديمِ.. فضَاقا
لا يستكينُ الشعرُ فوقَ تلالِنا
إنْ لم تردَّ لموجه الأعماقا

لا تعترفْ للحربِ أنكَ شهدُها
حيّرْ ظلالَكَ.... واجرحِ الأوراقا

وامسحْ جبينَكَ بالسماءِ فقلّما
تهبُ السماءُ مجازَها الخلَّاقا
عيناكَ سُنبُلتَا رؤىً..
دلّلهُما
لنفكّ للمطرِ العنيدِ وثاقا
الحربُ لم تتركْ لنزفٍ قبلةً
شحذت تعطشَ نصلها..فأراقا
تركتْك لا ماضٍ تُرتِّلُ ظلَّهُ
لا حاضراً ينمو عليكَ وِفاقا

أنت اليراع إذا تندّت روحُه
شرب الإباءُ ..وأشرع الأعناقا
مذْ جئتَ تختلسُ القصيدةَ من دمي ....
سقطَتْ رؤاكَ على دمي
..فاشْتاقا





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)