رياح الشكوى - إباء الخطيب | القصيدة.كوم

شاعرة سورية (1986-)


428 | 0 | 0 | 0



ما باحَ لي عن هباتِها غدُها
ولا أنار الحنينَ فرْقدُها

فها هنا رعشةٌ دنتْ خجلا
وها هناكَ الضلوع تُنْهدُها

عانقتُ في صدرها المدى لأفيْ
عهودَ شوق.. لم يشْدُ هدْهدُها


كأنني صرخةٌ تتيهُ على
كفٍّ تعرّت، فشابَ سرمدُها

خبّأتُ في طيفها بكاءَ دمي
فرفرتْ تسمو للأسى يدُها


في فجرِها صبَّ الغيثُ دمعتَه..
ومُخْصِبُ الروح.. كاد يرفدها

لن يطفئوا صوتَها.. فلي لغةٌ
من الرؤى ترتوي.. فتُبْرِدُها

الشامُ دمعُ الراوين إن عطشوا
"متَّعَهَا بالكرى مُسهِّدُها"
¬¬
كم وسّدتْ حلْمَنا وكم ضَحِكتْ
اليومَ.. باتَ الحبيبُ يجلدها


مستغرقٌ فيكِ..تائهٌ.. قلقٌ
تدنو إليّ الرؤى.. أبدّدها

يا شام أهلي إذا بكيتهُمُ
فإنّ عيني يحار مِرْوَدُها

أهلي رياح الشكوى على تُربٍ
لمّا تجد بَعْدُ مَنْ سيحصدها.





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)