مرثيَّة العاشق الغريب - محمد عصام | القصيدة.كوم

شاعر وطبيب أسنان عراقي، يخبِّئ آخر قطرة ماء ويحلم باللانهاية (1995-)


614 | 0 | 0 | 1



لم تغيبي
ففي سمائيَ شمسُ
أفرغيني منَ البرودِ! لأقسو


يصعدُ السَّهمُ نجمةً في سمائي
حجَّةُ السَّهمِ أنَّ خصرَكِ قَوسُ


صوتُكِ العالميّ كانَ قريبًا
وأنا كالأصمّ
والصَّوتُ عرسُ


لا تعيشي على التَّوقُّعِ
إنِّي مثلُ غيري أرى
ولكن أُحسُّ


ليسَ للعاشقِ الغريبِ مكانٌ
عند عينيكِ دائمًا كانَ يرسو


فوقَ قلبي المليءِ بالحُبِّ أمشي
قلتُ: "لن أنتمي"
وصرتُ أُدَسُّ


كلُّ شيءٍ محطَّمٌ خلفَ ظهري
لحظتي هشَّةٌ، وحُبُّكِ فأسُ


أغرقُ الآنَ في دمائي
كأنِّي أغرقُ الآنَ فيكِ
والموتُ درسُ


في التَّوابيتِ أشتكي من وجودي
لا أرى عزلةً وفي الأذنِ همسُ


في المحاريبِ لا تتمُّ صلاتي دونَ أن تضحكي
لأنَّكِ طقسُ


بينَ كفَّيكِ كانَ رأسي خفيفًا
وهوَ ما لا يُطاقُ حينَ يُجَسُّ


ظلَّ رأسي لديكِ
فارْتحتُ وحدي
فوقَ عنقي كتبتُ: "قد مرَّ رأسُ"

كربلاء
2/8/2017



الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: