فاكهة الجسد - سميرة بن عيسى | القصيدة.كوم

شاعرة جزائرية من مدينة بسكرة


417 | 0 | 0 | 0





فاكهة الجسد


غيمٌ وسيِّدةٌ ،
هكذا ينحني البرقُ ملْتَمعا أزليّا
كجمر العناقِ ..
كماءٍ على وردةٍ يلتقي الجسدانِ
كأدعيةِ الشَّجرِ المتسلِّلِ بين الرِّياحِ
يعودانِ منْ حكمةِ النَّارِ وقتَ النُّشوبِ
كغيمٍ تشظَّى على حَجَرِ اللّيلِ
أو  مثلَ لحنٍ تَشَكَّل فاكِهَةً في تلالِ الفرحْ
ستهذي المجرَّاتُ مَجْدولةً في انحناءاتِ
ظَهرِ السّماءِ المُقوَّسِ ،
تَهذي الكواكبُ في لانهاياتِ زُرقتِها
تتعرى طيورٌ نبيذيّة في سهولِ الجَسَدْ .
كرقصةِ تانغُو بغاباتِ إبريلَ نُشعِلُ نارَ اللُّغةْ  ..
كساقينِ منْ لازَوَرْدٍ ينامانِ تحتَ صباحاتِنَا النّاعمةْ..
كشمسينِ تنتصبانِ على الموجِ حتَّى تسرِّحَ كفُّ
المصابيحِ ماءَ الغوايةِ ،
سوفَ تُضِلُّ الفضيلةُ دربَ الأبدْ ..
ملاكانِ من دهشةٍ يهبِطَانِ كمُعجزَةِ اللّهِ
ثمَّ يعيدانِ ترتيبَ هذا الوجودَ
يَجرّانِ شهوةَ تلكَ الخطيئةِ نحو العطَشْ ..
يعبَّانِ في ظمإِ الرِّيح نهرَ النّدمْ ..
ونقضِمُ سرَّ الوجودِ كتُفَّاحةٍ في الضَّميرِ
فترقصُ كلّ النّساءِ على ضِلْعهِ الأزليِّ
كأمنيةٍ يافعةْ .
تشاركُهُ امرأةٌ حِنطةَ الموتِ حينَ استحالتْ
كرومًا أثيريّةٍ في دموعِ العنبْ ..
جناحاكَ ..
غيمٌ .. وسيِّدةٌ ..
كيفَ صارَا إلهينِ منْ ثَمَرٍ مُشْتهَى
قدْ يَرُدُّ الصَّدَى :
- يا نقِيضِي سَيُثْمِرُ بينَ يديكَ الرَّمَادُ
وملحُ الذُّكورَةِ ..،
يشتَعِلُ البرْقُ بينَ أناملِ سيِّدةٍ
منْ حريرِ الحُلُمْ !
هكذا قالَ " نِيتْشَةْ "
وقالتْ لهُ امرأةٌ تحتَ صوتِ النُّحاسِ :
- كرقصةِ تانغو يجيءُ المطرْ ..
وقالتْ لهُ في تَلاَشٍ :
- جناحاكَ .. ،
غيمٌ وسيِّدةٌ
فرسٌ منْ حَصَى الضَّوءِ ..
آلهةٌ منْ حواسٍ ! .








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)