الجرح على الكيبورد - سمية وادي | القصيدة.كوم

شاعرةٌ فلسطينيّةٌ (1992-) قد تكونُ حجرا في أطفال القصيدة.


529 | 0 | 0 | 1



يبشّرني الصبرُ حين أعلّقه في زوايا الخيالِ بمقعدي
من عذابِ الحقيقة
يكافئني بانتظارٍ جديدٍ
لألفي دقيقةْ
ويعلّم هذا اللئيم مدى حاجتي لعناكب غرفته المهترئةْ
وأبوابها القاحلاتِ الصدئةْ
ويعلم أني لستُ كما كنتُ تلميذةً مبتدئةْ
ويعلم أني أحضّر كلَّ دروس المآسي وأحفظها مثل اسمي القديمْ
وأنشدها كلّ صبحٍ بتسجيل صوتٍ
وأنشرها عبر كل المواقع شعراً وصورةْ
وحين أشير لهذا اللئيمْ
يراها ولا يستجيب
فأوشك أن أستقيل من الحلم والحبِ
والقربِ والبعدِ والذنبِ
والأمنياتِ وكل الوعود الخبيثة
يراني أضجّ ....
فيشفق هذا اللئيم على نفسه أن يقلّ محبوه رقماً
وأن تتألّم صفحته باعتباريَ من معجبيهْ
يكلّمني من جديدٍ على غفلةٍ من عنادي
ويصطاد نقطة ضعفي
وهذا الفراغ الذي في فؤادي
ويسألني:
هل تزورينني من جديدٍ صديقة عمري!؟
لديّ مقاعدُ خصّصتها للوفيّين مثلِكْ
وتكفي لصوتكِ، حلمكِ، ليلِكْ
تعاليْ .....
فأجفل كالعاشق المتهوّرِ أحرق كل المراكب خلفَه
بكلِّ التواضعِ، يا أيها الصبرُ
خذ ما تبقّى وما ظلّ من كل جولاتي الخاسرةْ
وأسندْ بقايا جناحي على ظلّ داليةٍ ساهرةْ
وخذني كما اعتدتَ للمرة العاشرةْ
إليكَ، إلى مددٍ أشتهيهْ
ويقصده الناس في العمر مرة
ووحدي أراقبه كل يومٍ،
ولكنني أكتفي بالكتابة عنه،
وبالموت فيه !





الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.