تفاصيل مقدّسة - سمية وادي | القصيدة.كوم

شاعرةٌ فلسطينيّةٌ (1992-) قد تكونُ حجرا في أطفال القصيدة.


395 | 0 | 0 | 0




من عمق عينيك المجاز أضاء
قد هام لا وحياً ولا إملاءَ

يصطادُ من غرقوا بحزنِ بلادهم
ليُعيدَ في دمهم يقين حراءَ

يحتاط مع من علّموه سكونهم
ويضجّ مع مَن صارعوا الأهواءَ

هي ذاتها أسماؤنا لكنه
ببراعةٍ سيغيّر الأسماءَ

سيضيف ما يهبُ الجراحَ كمالَها
العشقَ والشعراءَ والشهداءَ

ويقلّب التوقيت مثل روايةٍ
ويُنازل الأيام صبحَ مساءَ

حتى تصافح كل روحٍ روحها
وتقرّب الأشعار ما يتناءى

الله أنبت آدماً من روحه
واشتقّ من أضلاعه حواءَ

من أين جاءا بالقساوة كلها
وهما اللذان من المحبة جاءا

لو كان جرحُ الظهر يدرك غيّه
ما اختار يوماً أن يظلّ وراءَ

متساقطين من السماء كأنما
قد ورّثا قلبيهما الجوزاءَ

أعوامُ مجدِهما انتهت مذ أصبحا
في أبجديات المحبة ياءَ

يا سيديَّ حدائقاً وحرائقاً
ومعلميّ المنعَ والإعطاءَ


عودا لغيمكما، فإن سماءنا
بكما ستمطر أزهراً لا ماءَ

عودا لليلٍ كان يحفظُ سرّنا
فنراه نجماً في المغيبِ تراءى



لنعدّ حفلاً أخضراً لبلادنا
ونقيمَ للوجع القديم عزاءَ

ليست أخٌ إلا لأنّ حروفها
عند التوجعُ تقلق الأحياءَ

هذي دمانا كلها تجري على
أشعارنا فتردّها حمراءَ

هذي قصائدنا تلوّح للدما
فتنال منها حكمةً وصفاءَ

لمّا تمّاهت روحنا وسطورنا
بتنا نغازلُ فقرنا أمراءَ

لكَ أن تردّ عن الحبيب جروحه
وتصبّها في مقلتيك بكاءَ

ولنا مجاز الأرض حين تريدنا
نمشي الدروبَ ونقطعُ الصحراءَ

في الحب سار الكون تحت علونا
والشعر زاد عروجنا استعلاء





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)