شاعر ومحرر جزائري صدر له العديد من المجموعات الشعرية (1967-)
661 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة "الرصاصات التي خانت مداها
" لـ "عاشور بوكلوة"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "الرصاصات التي خانت مداها
" لـ "عاشور بوكلوة"
الرصاصات التي خانت مداها
0
مشاركة القصيدة
(إلى صديقي الشاعر التونسي : مراد العمدوني)
للسماءِ بروقُها ..
للقلبِ عواصمُ تعوي،
ونجمةٌ بعيدةٌ، ونبضٌ وعلامَه
ولي نوري الذي يشع منك
كلّما وطّنتك في شغافِ القلبِ
أو علّقتُ على حبالِ الروحِ وسامَا
طلقةٌ حيرى تساومُ يتمَنا،
وتبني على جناحِ الشوقِ قصرًا
تعبقُه بعطرِ الخزامَى
صفعةٌ أولى توثّقُ ما اقترفتْ ضفائرُها من مزايَا
ومن رزايَا ..
ومن نزيفٍ على الرصيفِ المدججِ بالهوى
وصديقي يمدُّ الخطوَ صوب فراشة في الربيعِ
فلا ينصفُه المدى،،
ولا تنصفُه القوامَه
للسماءِ عيونُها .. ترى ما لا يراهُ الهوى
فاتركْ يدي،
واسرحْ قليلاً في وشمٍ على جبينِ الأمهاتِ
يطرّزُ بالحبِ شكلَ الغمامَه
صفعةٌ أخرى تراوغُ ظلّنَا
وتهدينا وردةً لا ترى عطرَها
إذْ يسيحُ على حوافِ الحياةِ لماما
طلقةٌ أخرى يغازلُها الفتى في المهبِ ..
يتبعُها ..
فتدركُه في فجاجِ الأمنياتِ أهوالُ القيامَه
وظلّنا لا ينامْ ..
ولا يحتجُّ إذْ يتبعُنا كغيمةٍ صيفيةٍ
دونَ أنْ نعيرَه اهتمامَا
للسماءِ قيودُها ..
كدوائرِ الحبِّ تكبُرُ كي تضيقْ
لتزيدَ فيكَ اتساعي
كحريقٍ منَ الشّوقِ تُشعلُه الملامَه
لي كبرياءُ العطرِ يغزو الجهاتْ
لي شهوةُ الموتِ تعدّلُ نبضي
على موعدِ العاشقينَ
وتقرأ في خطوطِ يديَّ الكلامَا
*****
قلبي يشاحنُ زيفَه كي لا يموتْ
كنّا هنا .. قابَ قوسينِ منَ الأغنياتِ
نرتّلُها في الهزيعِ الأخيرِ،
ثمّ نفيقُ على شهقةٍ تكوّرتْ في الحلقِ
وانتهتْ في الصهيلِ لجامَا
وكانَ صديقي يقلّدُ طبعَ الفراش
يصادقُ الضوءَ، والزهرَ، والنارَ، والأحجياتْ
كان يصدّقُ أنَّ الفجرَ لا يخونْ
وأنَّ القصائدَ لا تخونْ
وأنَّ العصافيرَ التي خبأتْ أعشاشَها في دهاليزِ القلبِ
أبدًا لن تكون نعامَا
وكانتِ الحشرجاتُ تبدّلُ صوتَها
كي تنتهي في الشّعابِ بردًا .. وسلامَا
دمي كانَ يغني ..
وكانَ على صهوةِ البوحِ يوزّعُ القبلاتِ على الصبايا
فيصيّرُهنَ عاشقاتٍ وندامَى
يخالفني الممرُ..
يعبرُني..
ويرمي غيمتي رذاذًا في سماءِ الصابئين
ترى كيفَ يضيعُ صباحي في هوى نجمةٍ قطبيةٍ
كانتْ دليلي ، ثمّ صارتْ في عيوني حرامَا؟
الرصيفُ الذي كانَ لنا وطنًا
صارَ كومةً منْ جراحْ
وأغنيةً لرمادِ الجسدِ المباحِ
ترددها الشاشاتُ ودًا.. وخصامَا
والقيودُ التي غافلتْ أحلامَنا
صارتْ مواكبَ عزّ ..
فاتحةً لدمي ..
ومفاتيحَ كرامَه
وصاحبي يختصرُ المسافةَ إذْ يرى ظلّه واقفًا لا يميلْ
يمدُّ للغاوينَ يدًا فلا يتبعُه الصالحونَ
ولا يردُّ ضجيجُ الصباحِ السلامَا
وصاحبي لمّا همى ..
مدّ الصدى موجَه للجميعْ
فتعطّرتْ نسوةُ الحي
وانزوتْ كي لا يصادرَها الصقيعْ
وصاحبي لمّا شكا ..
طوّقته الدروبُ
وغطّتْ حمائمُ الشوقِ سماهُ
فأشرقتْ شمسُه في عيونِ اليتامَى
وصاحبي لمّا بكى ..
بايعتْه العصافيرُ، وأزهارُ الحدائقِ
وتوّجَه النّدى على عرشِ الربيعِ إمامَا
*****
يقولُ صديقي :
إذا الرّيحُ مالتْ، تميلُ النوايا
إذا الرّيح غابتْ، تموتُ القضايا
إذا ما هدانا المهبُّ عيونًا خسرنا الجهاتْ ..
وضاعتْ ظلالُ الحدودِ تمامَا
يقولُ صديقي : أحبُّ الغناءَ
وأعشقُ في اللّيلِ همسَ الغواني
وأفنى إذا حدثتني الفراشاتُ عنْ زهرِها
وعن نحلةٍ علّقتْ روحَها في الرّحيقِ
وأهدتْ لطفلِ هواها الغرامَا
يقولُ صديقي :
أحبُّ الحياةَ إذا ما تساوتْ جهاتٌ بقلبي
وأعشقُ شكلَ المرايا يوطّنُ في الروحِ رسمِ المنايَا
وطبعًا أحبُّ الهدايا، أحب الصبايا، أحبُّ الزوايا
وأعشقُ حدَّ الجنونِ الخيامَا
*****
ها .. أجمعُ أزهارَ حديقتنا
وأطيرُ على حفيفِ الأمنياتِ
يسيّرني نخلُ الجنوبْ
فأجيئُك واسعَ العينينِ والقلبِ
أفتّشُ عن قِبلةٍ كانتْ هنا
وعنْ ظلِّ عاشقٍ صيّرتْه المتاريسُ ركامَا
العباراتُ التي صاغتْ رؤاها ..
كانتْ واضحةً تمامَا
والرصاصاتُ التي خانتْ مداها ..
ضاعتْ تمامَا
والذي بيننا أكبرُ من حلمٍ تعرّى
وأطهرُ من ناسكٍ توضأ، فصلّى وصامَا
والذي بيننا مواسمُ عطرٍ تفشى
عناقيدُ شوقٍ تلظى
تقاسيمُ عشقٍ تنامى
والذي بيننا .. لا ينتهي
موغلٌ في شغافِ الروحِ،
كشرعِ اللهِ يمتدُّ دوامَا.
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)