طفل الرعاة - زين العابدين المرشدي | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1999-)


444 | 0 | 0 | 0





هادئًا أعبرُ الآنَ ساقيةَ الحُــلْمِ
مثل الغزالِ خفيفًا ،
و أعدو لسيّدةٍ خلفَها ،
و هي جالسةٌ لتُعيدَ كتابةَ هذي الحياةِ على مهلِها
مثلَ كُرّاسِ واجبِها الجامعيِّ
و أيضًا تحاولُ تصحيحَ عُمْريَ
منْ خطأٍ مطبعيٍّ ،
و منْ مُغرياتِ التناصِ ،
و منْ مُغرياتِ الزحافِ كنصٍّ رديءٍ ،

هي الآنَ تمسكُ هذا الزمانَ كقِطّتها
و بلطفٍ تحاولُ تدريبَهُ
أن ينامَ على يدِها
و يكفَّ الشغبْ

و تحاول تضميدَ هذا الكلام
الذي قدْ رمَوهُ رصاصًا
وظلَّ على حائطِ القلبِ متكِئًا
والدمُ الآنَ منهُ يصبُّ
و رغمَ إصابتِهِ
من معاركِهِ ما انسحبْ

هادئًا
قد جلستُ بمقهًى صغيرٍ
على الكورنيشِ
و أسمعُ أغنيةً
فتُجيدُ صيانةَ أياميَ التالفاتِ
و حين مللتُ الجلوسَ وحيدًا ؛
مشيتُ إلى لغةٍ لا تجيءُ
و قلتُ :
لعلّي أخففُ عنها التعبْ

هادئًا
كنتُ ألمحُ حربًا تمرُّ بنا
و تُقلِّبُنا كفُّها ، تنتقي ؛
واحدًا
واحدًا
مثلما ينتقي المشترونَ الفواكهَ في السوقِ ،
ألمحُها تنتقي ، فأقولُ :
أنا القرويُّ الذي ما انكسرتُ ؛
فلي حكمةُ القصَبةْ
كنتُ
أهتزُّ
أهتزُّ
أهتزُّ
حتى هروبِ الرياحِ و عودتِها معجبةْ
كطفلِ الرعاةِ ركضتُ على اللغةِ المُعشِبةْ


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: