شاعرٌ جزائريٌّ (1956-) يقول: مُدني بعصاك البعيدةِ، سحرِكَ.. كي ما أمد يدي في الظلال.. مدني بعميق السؤال.
1571 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة "أمواج جسدية
" لـ "الطيب طهوري"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "أمواج جسدية
" لـ "الطيب طهوري"
أمواج جسدية
0
مشاركة القصيدة
كأن الحجاب عليك ترابٌ..
وهذا النقاب على وجهك البربري غرابٌ..
كأن خطاك وراءٌ..
ودفءَ المدارات في كفك الوتريِّ.. ضبابٌ..
كأنك في ..
شجر يحترقْ..
ولا ماءَ في الكهفِ..
لا موجَ في جسدي..
وحده.. ثلجك المرمريُ يسددني..
والطريق إليك..
سرابْ.
+++
قلت: أمشي..
لعل الندى يرتدي قدمي..
ومشيتْ..
كان رملي بعيدا.. يلف الصدى..
وكانت سماك مبددةً..
والبياض الذي فيك صخرٌ..
وكفي.. هنا.. خشبٌ..
والمدى.. طحلبٌ..
والفيافي.. تضيقْ
قلت: أبدأ من خطوة الله في الجمرِ..
عل السماء توجه لي شمسها..
ومشيتْ..
كان خلفي دمي..
والأمام.. يتيهُ..
وفي الجانبين رأيت الذي منك يمتد في العمقِ..
طفلا غريقْ
قلت: أبدأ من وردة الرملٍ في..
عل راء الخليقة تنشرني باءَها..
فأدمر هذا الحجابْ..
ومشيتْ..
كان وجهي.. خريفا..
ورأسي .. خفيفا..
وكانت يداي على الصمت مرميتينِ..
ولا ماء في البحرِ..
لا شمس في..
ومشيتْ..
نهضت خطوة البدء في..فَزِعَه..
قابلتني المباني القديمةُ..
دارت رحاها على جثتي..
قطعت ساعديَّ..
وغطت مدايْ..
كان جسمي..رغيفا..
وخطوي.. رهيفا..
وكانت مسافات عينيك فجا.. عميقْ..
سعفة من نخيل الرياحِ..
وأغنية.. من قطا..
والدماء على شفتيَّ.. هنا..
طللٌ..
وحريقْ
+++
أشهد الآن أن لا سماء سوى صدرك البابليِّ..
ولا أرض في الأفْق.. إلا يداكِ..
ولا فلْك في البحر.. إلا رذاذ خطاكِ..
وهذي القفار امتداد دمي.. في الحنينِ..
ولا بدءَ.. لا منتهى..
لا جرار تبدد في.. رغوتي..
لا مدار هنا..
والشوارع مالت إلى العمقِ..
والإخضرار الذي ضمني.. مرةً.. في العراءِ.. انتهى في الرحيل إلى صمتهِ..
والطيور تغطت بأعشابها.. خلسةً..
والمدى.. كالغريبْ..
جرني تائها في انكسا راتهِ
ثم أوقفني في الوسطْ..
لا تحت.. لا فوقَ..
لا شرق.. لاغربَ..
لا شجرا في الشمالِِ..
ولا رفة في الجنوبْ..
كان كفي نحيبا..
وصدري مرايا مهشمةً..في البراري..
وكنت أرتل خصرك في وحشة العمرِ..
في الأزرق المتهالك في..
في الدروب الطويلةِ..
في الحجر الوثنيِّ..
وكنت تمدين عريك تحت الحجابِ.. فيافيَ شاسعةً..
بجعا يتثاءبُ..
أحصنة من شعاء المساءِ..
وصفصافة.. من مطرْ..
كنت تبتعدين.. أرج خطاكِ..
وتقتربين..أسدّ المدى..
وحين أبث غنائي..
وأنشرني وترا في الطريق المبللِ..
تغتربينَ..
وبرد لهيبك يغرق فيَ الطحالبَ..
يغلق باب المضيقْ..
كان رملي حريقا..
وكالعقرب النائليِّ هنا.. أتأرجح.. كنتُ..
وكان غروبك فيَ.. هنا..
حجرا.. خارقا سرهُ..
في الطريق..
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)