على مسرحِ المتنبّي - حنين عمر | القصيدة.كوم

شاعرةٌ جزائريّةٌ عذبةٌ، غالباً تهدي قصائدَها لآخر حبة شوكولاة في جيبِها.


6902 | 4 | 0 | 3




المشهد الأول

لا الخــيلُ تَعرفُني ولا البــيداءُ
لكــنّما الليل القديـم صــديقي
فلكم بكت في جـوفه الــخنساءُ
ولكم شــكا من أدمعي وشهيقي
أنا طفــــلة وشرائطي حمراءُ
لكنَّ بــعض الجِـــنّ بلّلَ ريقي
عطشى غدوت وموردي الصحراءُ
أمشــي الهوينى والضياع طريقي
وغـــدوت أكتب والمحابر ماءُ
فيــضا من الغيض الذي بحريقي


المشهد الثاني

الويــلُ... ضدي خمسة خـلفاءُ
وأنا التـــّمرُّد صاحبي وعشيقي
بي جُـــملةٌ صعْبٌ بها الإملاءُ
ماذا أقـــولُ وخيبتي تطويقي؟
عبثا حلمنا يســــقطُ الأعداءُ
وقبيلتي إنجـــــازها تفريقي
مكلـــومة في الموجز الأنباءُ
والـ آه ُ يُوجـزُ صمـتُها تعليقي

المشهد الثالث

أيـن البطولة... والحمى جرداءُ
ورمـــاحُ هندٍ كبّـرت بعميقي؟
فلكـم نفيتُ وأعــــيني إدْلاءُ
ولكـم أردت من الأنـا تـصديقي
ولكـم روى في جرحنا الشعراءُ
بغداد جرحي... أمهلُوا تفتـيقي
والقـــدسُ جرحٌ والفؤادُ إناءُ
من ذا يزيل النّزفَ من تشقـيقي؟
مُـدني مضت عُنـوانها الغرباءُ
يا غــربتي صُبّي العَنا وأريقي
هُــــزّي إليكِ سيسقط ألإيحاءُ
ويجــــئ وعد الله من تمزيقي

المشهد الرابع

الويــلُ... ضدي خمسة خـلفاءُ
وأنا التـــّمرُّد صاحبي وعشيقي
يا جيــل صمتٍ والدُّمـى صمّاءُ
في مســرحٍ لم يَعْنِهِ تصـفيقي
يا جيــل حُــزن هدّهُ الإقصاءُ
قد جــرَّمُوني... مُغلقٌ تحقيقي
فرفعت عيْنِي واعترَاني دعــاءُ
يــا ربُّ... رفقا بامتزاج عقيقي
أهــلي و إنْ جَارُوا عليَّ سَواءُ
مِنْــــهمْ أبي ومدلّلي وشقيقي

المشهد الخامس

الويــل... ضدّي خمسة خـلفاءُ
وأنا التـــّمرُّد صاحبي وعشيقي
قالــــوا القضية مجلسٌ وإماءُ
وضعــوا شراب الذل في ابريقي
فأنفت أشرب والحشا رمضـــاء
وأبيت يغرب في البكا تــشريقي
ما كنت جارية أنا الطلقــــاء
ما كان نخاس له تســـــويقي
يا ابن المـــكارم جدتي الزَّهراءُ
أن كنتَ صبًّا فالصَبَا تــــعريقي
دجـــلية بحــــرية حوراءُ
ضــاهى الشموس تعففي وبريقي
طـــوبى لنفسي نفسها الشَّماء
عطــري البلاغة والقصيد رحيقي
لا تخدعنَّ إذا أنا الحـــــسناءُ
عند اللــــزوم فصاحتي توثيقي

المشهد السادس

الويــل... ضدي خمسة خـلفاءُ
وأنا التـــّمرُّد صاحبي وعشيقي
ما الشّعــــر تاجٌ نالهُ الأمراءُ
هو ما تفجرّ سِرّهُ من ضيـــقي
ما كلُّ حُلــــمِي بُردةٌ وعَطاءُ
أنـا جـئتُ أبغي في دمي تهريقي

آه حـــبيبي... لا تخف فالحاءُ
ستـصيرُ ضـوءً إنْ همستَ أفيقي
نــــحو المنافي وجهتي دهماءُ
لــــكنَّ حبّك في الظلال عتيقي
الحــــبُّ يبقى لو قضى الإفناءُ
خيطا به في المُنتهى تـــعليقي
أه حبيبـــي... عطرك الإسراءُ
دعني فمعراج الشّفاه رهيـــقي
دعـــني فهذي ليلة ليـــلاءُ
فيـها جُـــنوني قاتلي وشفيقي
دعـــني فهذي غزوتي الغّراءُ
فيها تُنـــاصرُ مهجتي توْريقي
نصـــفٌ بها مليوننا الشهداءُ
والنّصفُ في مـاء الفرات غريقي
نـــــظريتي أن تُقلبَ الأشياءُ
ولــــربما الأخطاء في تطبيقي

المشهد الأخير

صبــُّوا اللهيب فإنني الــعنقاءُ
ورمـــادُ حُزني مُشتهى تشويقي
مـــوتي انبعاثي والحنين سماءُ
والشـــعر بحري والهوى تحليقي








الآراء (1)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)