المَجْدُ للطَّعَنَاتِ..! - المكي الهمامي | القصيدة.كوم

شاعر تونسيّ، وباحث جامعيّ في مجال الشّعريّة الحديثة (1977-)


945 | 0 | 0 | 0





فِي كُلِّ لَيْلٍ أَشْتَهِي سَفَرِي..
اخْتِنَاقٌ
أَنْ أَظَلَّ مُكَفَّنًا بِثِيَابِي..

الطَّيّْبُونَ مَضَوْا إِلَى عَلْيَائِهِمْ؛
وَبَقِيتُ، وَحْدِيَ،
مَاكِثًا بِالبَابِ..

أَنَا مَهْمَهٌ عَطْشَى..
أَنَا النَّهْرُ المُشَرَّدُ..
لاَ خَلاَصَ لِغُرْبَتِي إِلاَّ بِي..!
○◇○

دَرْبُ القَصِيدةِ مُوحِشٌ؛
فَلِأَجْلِهَا ضَيَّعْتُ
فِي الخَطَإِ الجَمِيلِ صَوَابِي

أَطْلَقْتُ فِي مَلَكُوتِها الغِزْلاَنَ..
حَاوَلْتُ العُرُوجَ بِهَا
إِلَى أَحْبَابِي

لَمْ أَكْتَرِثْ، أَبَدًا، لِجُرْحٍ فِي يَدِي..
جَسَدِي الجُرُوحُ..
وَمِعْزَفِي أَعْصَابِي
○◇○

أنَا صِيغَةُ النُّقْصَانِ..
مُكْتَمِلٌ بِهَا..
وَجَرِيرَتِي أَنِّي شَهِدْتُ غِيَابِي

أَهْوِي إِلَى القِيعَانِ..
رُبَّ هَزِيمَةٍ تُحْظَى بِهَا،
هِيَ أَرْوَعُ الأَلْقَابِ..!

المَجْدُ لِلطَّعَنَاتِ..!
كُلُّ دَمٍ يُرَاقُ غَنِيمَةٌ
فِي حَضْرَةِ الوَهَّابِ..
○◇○

وَأَنَا عَرَفْتُ اللهَ،
فِي فَجْرٍ تَنَفَّسَ..
كُنْتُ أَغْسِلُ بِالسَّمَاءِ تُرَابِي

عَلَّمْتُ نَفْسِي أَنْ أَكُونَ سَمِيَّهَا..
وَحَضَنْتُ، مُبْتَهِجًا،
جَحِيمَ عَذَابِي

العَاشِقُ الأَعْمَى يَرَى؛
فَبَصِيرَةُ الأَشْوَاقِ
تَمْسَحُ، فِي الصِّرَاطِ، ضَبَابِي
○◇○

مُتَفَائِلاً بِالرِّيحِ
تُسْقِطُ خَيْمَتِي،
أَمْضِي إِلَى الخُسْرَانِ، دُونَ عِتَابِ

كَانَتْ لِيَ الدُّنْيَا انْكِسَارًا رَائِعًا،
أَعْلَيْتُ
فِي خَيْبَاتِهَا أَنْخَابِي

لاَ أَمْلِكُ الأَشْيَاءَ..
أَخْلَعُ وِزْرَهَا عَنِّي،
وَأَحْمِلُ فِي الصُّعُودِ كِتَابِي
○◇○

هَذَا الفَضَاءُ الرَّحْبُ بَيْتِي..
إنَّ بِي تَوْقًا،
لِأَنْفُضَ عَنْ يَدَيَّ سَرَابِي

مِنْ ذُرْوَةِ الأَوْهَامِ،
أَسْقُطُ طِينَةً،
لِيُشِعَّ فِي الأَبْعَادِ ضَوْءُ شِهَابِي

لاَ شَيْءَ أَبْهَى
مِنْ دُخُولِيَ فِي جَنَاحِ الأُفْقِ،
مُتَّحِدًا بِوُسْعِ قِبَابِي..
○◇○


(بنزرت التّونسيّة)


الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




كَبُحَّةٍ فِي النَّايِ..!
( 1.8k | 5 | 2 )
غَرِيبُ الخُطَى..!
( 1.6k | 0 | 0 )
أَنْتَ أَصْدَقُ مَا فِي دَمِي(●)
( 1.2k | 0 | 0 )
المَلاَعِينُ..!
( 1.2k | 0 | 0 )
القَصِيدَةُ كُوبٌ مِنَ الشَّايِ..!
( 1.1k | 5 | 0 )
قَلْبُ العُرُوبَةِ..!
( 1.1k | 0 | 0 )
أَصَابِعُهَا..!
( 1.1k | 0 | 0 )
أَهْرَقْتُهَا..!
( 1k | 5 | 0 )
الأُبُوَّةُ رِيشَةُ فَاخِتَةٍ..
( 987 | 0 | 0 )
كُنِ الْفَرَاشَاتِ..!
( 950 | 0 | 0 )
أُحَدِّقُ فِي مَفَاتِنِهَا..!
( 946 | 0 | 0 )
قَصْرُ العَدَالَةِ..!
( 903 | 0 | 0 )
الحَيَاةُ مَكِيدَةٌ أُنْثَى..!
( 843 | 0 | 0 )
شَكْوَى الْوَلَدِ الْفَصِيحِ..
( 839 | 0 | 0 )
نَعْنَاعُ ضِحْكَتِهَا..!
( 815 | 0 | 0 )
صباح الغواية
( 788 | 0 | 0 )
جَسَدِي حَاكِمٌ دِكْتَاتُورٌ..!
( 772 | 0 | 0 )
الذَّهَابُ عَمِيقًا، فِي الْأَشْيَاءِ..
( 761 | 0 | 0 )
تِيجَانُ الْعِشْقِ..
( 694 | 0 | 0 )
الموْتُ..!
( 656 | 0 | 0 )
بِلاَدٌ مِنْ ذَهَبِ المَعْنَى..
( 623 | 0 | 0 )
كَأَنَّكَ زَرْقَاءُ قَرْطَاجَ..!
( 619 | 0 | 0 )
نَشِيدُ الحُرِّيَّةِ
( 607 | 0 | 0 )
كَالماسِ، في مَلَكُوتِ الأُبُوَّةِ (*)
( 607 | 0 | 0 )
تُعَانِقُهُ، شَبَقًا..!
( 607 | 0 | 0 )
اِنْتِصَاراتٌ صَغِيرَةٌ..
( 592 | 0 | 0 )
قَريبًا مِنْ أَسْوَارِ القَصْبَةِ..
( 576 | 0 | 0 )
فِي قَبْوٍ يُسَمَّى.. وَطَنًا (●)
( 551 | 0 | 0 )
قَدْ يُكَسِّرُ أَقْلاَمَهُ..!
( 546 | 0 | 0 )
كَمُعْجِزَةٍ لاَ يُصَدِّقُهَا أَحَدٌ..!
( 533 | 0 | 0 )
نَشِيدُ ابْنِ خَلْدُونَ..
( 529 | 0 | 0 )
القِلاَعُ..
( 524 | 5 | 0 )
تَسْتَضِيفُ شَمَالَكَ..
( 521 | 0 | 0 )
صَواريخُ غَزَّةَ..!
( 479 | 0 | 0 )
حَنِينٌ..!
( 464 | 0 | 0 )
الكِتابَةُ بِالعَناصِرِ.. العِشْقُ حَتَّى اليَنابِيعِ..!
( 436 | 0 | 0 )
مَحْجُوبُ (*)
( 430 | 0 | 0 )
كَمُعْجِزَةٍ تَتَعَرَّى..!
( 429 | 0 | 0 )
أَنَا ابْنُ قَافِيَةٍ تَغِيبُ..!
( 416 | 0 | 0 )