مساج للحياة القلقة - عادل الصويري | القصيدة.كوم

شاعر عراقي ومشرف في وزارة الشباب العراقية (1975-)


508 | 0 | 0 | 0




قُلْتُ للآخَرِ الظِلِّ :
هذا الوجودُ وقوفٌ غريبٌ
ونحنُ على النايِ نمشي ،
ونسقطُ فيهِ ؛
لِنُحيي مواويلَنا النافرةْ
كُلُّ هذا السرابِ لنا ،
المقاهي : لُغاتُ الضجيجِ
دُخانُ الأراجيلِ : نُكتَتُنا العاهرةْ
إنَّنا في الكتابةِ
نعبرُ عزلتَنا للنساءِ ،
النساءُ : مساحيقُ كُلِّ الكتاباتِ ..
كانت قصائدَ أو لحظاتٍ
تُسَيِّجُنا بالجنونِ اللذيذ،
أذكرُ الآنَ بيروتَ ،
والشارعَ الأحمرَ المتواري عن الليلِ بالليلِ ،
ينقضُ كُلَّ الحقائقْ
عجيبٌ ببعثرةِ التسمياتِ ،
ولا عقربٌ فيهِ ،
ملدوغةً بالثمالةِ تبدو الدقائقْ
يُذَكِّرُني بالتواريخِ منفيَّةً
في كؤوسِ التراثِ المنافقْ
شارعٌ شاعرٌ ،
جَنِرالاتُ خيباتِنا فيه صارت فنادقْ
شُرفَتي
لا تواريخَ منها تُطِلُّ ،
الحياةُ عروسٌ تُلَوِّحُ للغرباءِ
أصابعُ (مايا)
عصافيرُ مدهونةٌ بالرحيقِ
تُزَقْزِقُ سكرانةً في خفوتِ الضياءِ ،
تُعَلِّمُني أنَّ بعضَ القصائدِ أجملُ حين تكونُ مساجاً
وأنَّ الحداثةَ - محضَ الحداثةِ -
تكمنُ في ما وراءِ المساج !




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)