جسور باردة - عادل الصويري | القصيدة.كوم

شاعر عراقي ومشرف في وزارة الشباب العراقية (1975-)


353 | 0 | 0 | 0




في البَرْدِ
يحدثُ أن تُصادِفَنا جُسورٌ
ظَلَّ يَقْطَعُها الغيابُ
مع الوجوهِ،
مع الحكاياتِ،
الجسورُ :
دفاترٌ وَيُنَقِّطُ الغرباءُ عُزْلَتَهُم
على عُرْيِ السطورِ،
فتنبتُ اللحظاتُ أقداماً تُراوِحُ في الكلامِ،
متى أخيرَ الجِسْرِ نَبْلُغُهُ؟
تَمَزَّقَتِ الخُطى،
والبَوْحُ سالَ غرابَةً منها
وما عبرَ الغياب
*
في البَرْدِ
تَغْتَرِبُ العُيونُ كَصَمْتِ أمسيةٍ
مُعَلَّقَةٍ بذاكرةِ الهُروبِ،
وَثَمَّ أرواحٌ تدورُ
كأنَّها أرجوحةٌ عَدميَّةٌ
لا دفءَ غيرُ معاطفِ النسيانِ
لكنَّ التَذَكُّرَ صارَ أزراراً تُلاحِقُها،
وفنجانُ الصباحِ
يُخَطِّطُ القلقَ الجديدَ،
وكانَ (مرسالُ المراسيلِ)*
استفاقَ بِبَرْدِها
مُتَوَرِّطاً بالشمسِ
يرجفُ لونُها بالثلجِ،
تحضنهُ،
فيوجِعُها بريدُ اللاوصولْ




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)