قلبٌ تمرأى سوسن الكلمات - عادل الصويري | القصيدة.كوم

شاعر عراقي ومشرف في وزارة الشباب العراقية (1975-)


415 | 5 | 0 | 1




لماذا نُحِبُّ؟
وَيركضُ في دَمِنا شجرٌ / شجنٌ للِّقاءِ
وتنبتُ في الأربعينِ طفولتُنا الياسمينُ؟
وحينَ أُحِبُّكِ
ياوردةَ العزلةِ المشتهاةِ
أرى زَمناً في المسافةِ ينمو،
حقائبَ يختبىءُ الغيمُ فيها بريداً
مِنَ المَطرِ الـ أَجَّلَتْهُ الدروبُ،
وَرَقْصَتُنا المَطَرِيَّةُ
تغفو على موعدٍ
رُبَّما في سحابٍ تَأَجَّلَ
يالغرابةِ عالمنا
وَهْوَ يُبْحِرُ في زورقٍ
ويُجَدِّفُ باللامواعيدِ أحلامَهُ
وحينَ أُحِبُّكِ ياطفلةَ الأربعين
أراكِ تنامينَ في الحِبْرِ،
توتٌ يسيلُ على ورقي / جسدي
والسطورُ
تَضِجُّ فَراشاتُها للوميضِ الأخيرِ
فتسطعني قُبْلَةٌ في سريرِ الكتابةِ
تُرْهِقُها فِضَّةُ الانتظارِ

*
وأنتِ هناكَ
تُفَلْسِفُ سيجارَةٌ سِرَّ لَوْنِ الهدوءِ
وَيَنْطَفىءُ الوقتُ
حينَ يعودُ السؤالُ :
لماذا تَسَوْسَنَتِ الكلماتُ؟
تَمَرْأَتْ قُلوبُ الغيابِ عليها مُثَلَّمَةً
فَتَقولينَ :
إنَّ النُصوصَ زُجاجُ القُلوب




الآراء (1)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)