عارية على ورق الطوالع - عادل الصويري | القصيدة.كوم

شاعر عراقي ومشرف في وزارة الشباب العراقية (1975-)


332 | 0 | 0 | 0




ما الطالعُ الآنَ ؟
ماذا أخبرَ الورَقُ ؟
وَهَلْ لِعَتْمِ انتظاراتي يُرى نَفَقُ ؟

أمشي على عقربِ الساعاتِ
حافيةَ النجوى ،
فَتلدغُ ظِلّاً خائفاً طُرُقُ

أرمي الفساتينَ للذكرى،
أدورُ على نَفسيْ،
فَيُقْعِدُني في دمعتي الشَفَقُ

هل تقرئينَ دُخانيْ؟
صَمْتَ عُزْلتيَ المُلقى على رَجْفَةٍ
بالظَنِّ تَنْبَثِقُ ؟

منذُ احتفاليَ باللاشيء
لا حُلُمٌ يلمُّ فوضايَ
أو كأسٌ بها أثِقُ

رَقَصْتُ في زُرْقَةٍ موهومةٍ
ومضى في كذبةِ الموجِ حينَ المشتهى غسقُ

صَلَّيْتُ لَذَّةَ لَيْلي
واشْتَعَلْتُ بِها ،
أسهو،
خُشوعيَ مِنْ معنايَ مُنْعَتِقُ

أَضُمُّني في فراغاتي،
أُقَبِّلُني،
ينزو على النَهْدِ من مرآتِيَ الشَبَقُ

أرْجَحْتُ في أربعينيْ طفلةً
شَرِبَت صلافةَ الفَقْدِ والطَعْناتُ تنزلقُ ..

على جِراحِيَ،
أطفالُ الغِيابِ بِها،
دَمْعي يُلاعِبُهُمْ مِلْحاً وما نطقوا

لا ساحِلٌ،
واشتهاءاتي بِلا جِهَةٍ
وَبوصلاتُ حنيني جَرَّها الغَرَقُ

هذي خَيالاتُهُ السمراءُ
أشربُها مَعَ الصباحاتِ فنجاناً،
فَيَنْدَلِقُ ..

وَجْهٌ فُراتٌ
يَنامُ الآنَ في عَطشي
وينبشُ الصمتَ ،
والأسرارُ تَنْفَتِقُ

تُرابُ ذاتِيَ
لا يقوى على زَمَنٍ بهِ الهواءُ يُذَرِّيها،
فَأَلْتَصِقُ

بالذكرياتِ التي نَطَّتْ مَلامِحُها،
بِضِحْكَةِ الأمْسِ،
كُلِّيْ الآنَ يُخْتَرَقُ

كَرِهْتُ أوراقَكِ الخرساءَ
تَرمقُني بِلَعْنَةٍ وأنا قُدّامَها مِزَقُ

يَغْتالُني صَخَبُ الألوانِ،
لا حجرٌ بهِ ضميرٌ،
فَلَمْ يُشْرَحْ لِيَ الأرَقُ

ما الطالعُ الآنَ ؟
ــ مُحْتارٌ هُوَ الوَرَقُ
ــ ماذا ؟!!
ــ غُموضُكِ يا جُرْحَ الندى نَزِقُ




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)