المسافر - وسام دراز | القصيدة.كوم

شاعر مصري يعيش في قرية بسيطة (اسمُها ميت حبيب) بمحافظة الغربية وينتمي إلى أسرة تحب الشعر والفن (1995-)


402 | 5 | 0 | 0



يا لَيْتَني نغَمٌ في بالِ كَعْبِكُمُ
لتَحْمِلوني، وَلَوْ فَوْقَ الخَلاخِيلِ

يا ليْتَني لَوْنِيَ القَمْحِيُّ أُغنيةٌ
لِكَيْ أُرَحِّي _إذا جُعْتُم_ مَواوِيلي

أنتُم دُموعي، فيا ليْتَ التي مَسَحَتْ
فِي الليلِ خَدِّي سَقَتْني مِن مَناديلي

أتَيتُكمْ ماشِيًا مِثلَ المَسيحِ علَى
بُحَيْرَةِ الشَّوْكِ مَسْفُوكَ الأناجِيلِ

يَجُرُّني ألْفُ قابيلٍ لِطَعنَتِكمْ
لتَحملوا ذنبَ ما يَجري لِهابِيلي

أسيرُ ينظرُ لي حُزني فيُحزِنُهُ
أني صغيرٌ على هٰذِي التراحيلِ!

أسير يَحملُني شيءٌ يُخَيَّل لي
ولا أراهُ، وتُؤذيني أخايِيلي

مِن الجهاتِ جميعًا جِئتُ، لا حَجَرٌ
في الأرضِ إلا وفِيهِ مِن تَفاصيلي

فلا غطاءَ على جِسمِي ولا قمرٌ؛
رُوحي غطائي ودمْعاتي قنادِيلي!

نَحَتُّ قلبي مَشاويرًا لزَفرَتِكُمْ
لتَجْرَحُوا _إن تنَفَّسْتُمْ_ أزامِيْلِي

أموتُ، والرِّحلةُ اشتدَّتْ بذاكَ وكمْ
أَوَّلتُه، وانتهتْ مِني تآٰوِيلي!

حتى عَلِمتُ بأنَّ الحُبَّ فاعِلُها
وأنني _باسْمهِ_ سَيْفِي ومَقْتُولي

لِذا يَدي سوفَ تُحصِي دَمعَكُمْ ويَدٌ
ستَستحيلُ لهُ خَدًّا، لِذا ابْكُوا لي.

..
انتهت ٢٠٢٠/١




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)