ما لا تُفسّرُهُ الهوامش - ياسين البكالي | القصيدة.كوم

شاعر يمني وباحث في الدراسات الفلسفية نشر العديد من الدواوين الشعرية (1980-)


430 | 0 | 0 | 1



إلقاء: ياسين البكالي


بلغتُ مِن الصبرِ
حَدَّ الزُبى
وأوشكتُ في السَّيلِ
أن أذهبا

وبي حُزنُ طِفلٍ
على لُعبةٍ
إذا ساوَموُهُ بأُخرى أبى

فلا شيءَ يَدعو إلى فرحةٍ
ولا فرحةً جاءَ منها نَبا

وكُلُّ الذي قِيلَ
عكسُ الذي
جرى أو سيجري
بهذي الرُبى

ونحنُ كعاداتِنا نَنتمي
إلى أيِّ جُرحٍ لكَي نَكتُبا

فلا مِئزرُ الليلِ يُطوَى ولا
صلاةُ المساكينِ تَمحو الغَبا

نُحَلِّقُ في الوهمِ يا ضَعفَنا
أفي الموتِ لا غيرَ
نَلقى الإبَا ؟؟!!

ألِفنَا التَشَظِّي إلى أن بَنى
بِنا دارَهُ ؛ يا لهذا الهَبَا !!

وحينَ ابتسَمنَا
استحالَ المدى
أفاعٍ إليها الجميعُ حَبَا

سنضحَكُ لكن متى ؟
رُبّما
نَسيْنا متى مُذْ كُوانَا الصِّبا

نُغَنّي لنَبكي ولا خطوةٌ
مجازيّةٌ ؛ كُلُّ معنىً كَبَا

فيا حصةَ الخوفِ
لم يبقَ في
شِعابِ البطولاتِ
غيرُ الظِّبا

أكَلنَا الخُرافاتِ مُذْ هروَلَتْ
إلى الكهفِ أُسطورةٌ مِن سَبا

على بأسِنا الهشِّ أن يكتَفِي
برَمْيِ التحايا على مَن خَبا

حقيقتُنا في مَهبِّ الأنوفِ
لأجّلِ "قصيرٍ" ستُلغِي "الزُبَا"

وتأريخُنا ... !
كاليتامى فَمْذْ
شَكونا لهُ ما وَجَدنا أبا

كَأنَّا هوامشُ مَتنٍ بدا
عَصِيَّاً على الفَهمِ حَدَّ الوَبَا

فتاةَ الأماني أما آنَ أنْ
تَقولي لأحلامِنا مرحبا ؟
**


(23/3/2019)


الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)