انطفاء - عبيد عباس | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ (1976-) مختلفٌ في إدراكه للناقص في الشعرية العربية.


449 | 0 | 0 | 0




أطفئ سراجَكَ
فى الرؤى لا زيتا
ودعِ الجميعَ ,
وقلْ : أنا
يا أنتَ

متوّرطٌ بهواكَ ,
كلُّ حبيبةٍ تهوى من المعنى
إذا لوَّحتَ

فى سقفِ محنتِك الزمانُ معلَّقٌ
لا عيْشَ قربَكَ صالحٌ
أو موتا

لا بابَ ,
لحظتُك انعدامُكَ ؛
لم تزلْ وطنًا مطيعًا
" لا يُطلّعُ صوتا "

لم يفقهِ الغارُ اكتمالَكَ ناقصًا
لمَّا كنستَ ظلامَه
والصمتا

لم يفقهِ الأشياعُ أنك واحدٌ منهم
ولا ماءٌ عليهِ مشيتَ

لم يبصروا هذا البكا ليأوّلوهُ ؛
ولا انكسارَك
حينَ قيلَ : عَلوتَ

من شوقِكِ انحدروا أيا جبلَ الجليدِ
وعاريًا قد خلَّفوكَ
فذُبتَ

لم تُعْطَ حلمًا واحدًا
ممن قد احتكروا من الأحلامِ ما أوّلْتَ

( حيثُ الغنائمُ من نصيبِ القادمينَ من الغُبارِ ,
وأنتَ سيفُكَ " ليتَ " )

متنكرٌ بالأبيضِ اليومىِّ
" تحرسُ أسرةً مثل الجميعِ وبيتا "

وتهشُّ وحيًا عن طريقِك
ربما
هو مخبرٌ واشٍ إذا أصغيتَ

بين الحشودِ
وصوتُك المصلوبُ صوبَكَ
عاجزًا ترنو
كأنَّكَ لستَ ..

تخشى
إذا ألقيتَ خِيفَةً السلامَ بدمعةٍ ,
تخشى إذا أشفقتَ

ليمرَّ رغمًا عنكَ فيكَ الآسنونَ الهاربونَ من المجازِ الموتى

ويظلُّ وجهُكَ فى المرايا شهقةَ الأيامِ ؛
لا ما كانَ ,
لا ما كنتَ ..






الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)