0 تقييم
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
عِنْدِي لِحُزْنِ الأَرْضِ
أُفْقُ شَهِيدِ
أَحْلاَمُ شَيْخٍ
فِي سُبَاتِ وَلِيدِ
قَوْلٌ تَرَجَّلَ صَوْتُهُ عَنْ فِتْنَةِ الدَّمْعِ القَدِيمِ
وَلَمْ يَزَلْ فِي البِيدِ
لَمْ تَفْهَمِ الكَلِمَاتُ مِحْنَةَ خَطْوِهِ
حَتَّى تُضَمِّدَ جُرْحَهُ بِقَصِيدِ
لَكِنَّهَا ابْتَكَرَتْ لَهُ
مِنْ عَبْقَرِيَّاتِ البُكَاءِ
بَرَاءَةَ التَّغْرِيدِ
هَلْ كُنْتُ لُغْزًا
فِي عَبَاءَةِ شَاعِرٍ
كَيْ يُنْكِرَ الرَّاؤُونَ غَيْمَ نَشِيدِي؟
أَسَرَقْتُ ظِلَّ النَّارِ
مِنْ قُدَّاسِهُمْ؟
وَسَكَبْتُ رِجْسَ القَوْلِ فِي تَعْمِيدِي؟
مَا كُنْتُ يُوسُفَ ذَنْبِهِمْ
كَيْ يَطْلُبُوا الغُفْرَانَ بَيْنَ قَضَائِهِمْ وَشُهُودِي
قَدْ لاَ أَكُونُ مُوَفَّقًا في مَدْحِهِمْ
فَأَنَا رَدِيءُ الخَطِّ...
في التَّمْجِيدِ
أَوْ رُبَّما...
شَابَتْ كَلاَمِي غَفْلَةٌ
فَحَسِبْتُ فَقْرَ النَّاسِ كَعْكَ العِيدِ
وَرَسَمْتُ بِالطِّينِ القَديمِ على الخُطَى
مَسْرًى بَعِيدًا
طَامِحًا لِبَعِيدِ
الحَقُّ أنِّي لَمْ أَعُدْ أَدْرِي
خُطُوطَ الفَصْلِ
بَيْنَ تَحَرُّرِي وَقُيُودِي
لَكِنْ..
تَعَالَوْا نَفْهَمِ التَّارِيخَ ثَانِيَةً
وَنُدْرِكْ
حِكْمَةَ' التَّلْمُودِ
أَوَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ البِدَائِيِّينَ
أَرْضَ جَهَالَةٍ مَوْسُومَةً بِجُمُودِ؟ !
أَوَ لَمْ يُخَلَّصْ نَسْلُهُمْ مِنْ نَسْلِهِمْ حَتَّى اسْتَوَوْا
بَعْضًا مِنَ التَّجْدِيدِ؟ !
وَرُؤُوسُهُمْ هَذِي؟
أَكَانَتْ هَكَذَا مَصْقُولَةً بِمُرُونَةِ الأُمْلُودِ؟
أَوَ لَمْ تَكُنْ بِعِنَادِهَا
مَفْتُونَةً..
بِتَحَصُّنِ الجُلْمُودِ في الجُلْمُودِ؟
دَعْ عَنْكَ هَذِي.. فَهِيَ نَسْجُ هَزِيمَةٍ
وَتَأَمَّلِ 'التَّجْدِيدَ'
في التَّقْلِيدِ
أَ وَلَمْ يَبِيعُوا بِالهَبَاءِ جُلُودَهُمْ
واسْتَقْبَلُوا الغَازِينَ دُونَ جُلُودِ؟
هَذِي خُطَاهُمْ
فَوْقَ جُثَّةِ إِرْثِهِمْ
هَذِي جَحَافِلُهُمْ بِغَيْرِ بُنُودِ
كَانُوا...
رُؤُوسَ الأَرْضِ
قِبْلَةَ بَحْرِهَا
نَارَ النَّدَى في أُفْقِهَا الْمَرْصُودِ
فَخْرَ الغُيُومِ.. إِذَا تَدَفَّقَ مَاؤُهَا في الطِّينِ
في خَلقِ الْمَدَى الْمَوعُودِ
لاَ شَيْءَ كَانَ لِيُنْبِئَ الأَزْمَانَ
عَنْ هَذَا الصَّهِيلِ
بِغَيْهَبِ الأُخْدُودِ
لاَ شَيْءَ كَانَ مُهَيَّئًا
لِيُبَدِّلَ الطُّوفَانُ كُلَّ وُرُودِنَا بِحَدِيدِ
عَاَد الدَّمَارُ
مَضَى يُؤَسِّسُ أَرْضَهُ
مَدَّ الجُسُورَ لِحُلْمِهِ الْمَوْؤُودِ
سَارَتْ بِرَايَاتِ الدُّمُسْتُقِ
أَعْيُنُ الرَّائِينَ
تَقْتِيلاً بِغَيْرِ حُدُودِ
ضَجَّتْ بِشَاشَاتِ الجُمُودِ دِمَاؤُنَا
سَكَتَتْ حُشُودٌ
واحْتَمَتْ بِحُشُودِ
أَتَظُنُّ يَا حَجَرَ الكِتَابَةِ أَنَّنَا مَاءٌ
أَضَاعَ خَرِيرَهُ بِرُكُودِ؟
لاَ...
لاَ تُشِحْ عَنِّي بِوَجْهِكَ كَيْ تَلُوذَ بِقَاتِلِي
وَبِصَمْتِكَ الْمَعْهُودِ
كُنْ آخِرَ الْمَاضِينَ..
صَوْبَ مَوَاجِعِي
لاَ تَنْخَدِعْ بِالغَيْهَبِ الْمَعْبُودِ
كُنْ غَيْبَ أَسْئِلَتِي..
تَسَنَّمْ حَيْرَتِي..
عِدْنِي بِطَعْنٍ لاَئِقٍ بِصُمُودِي
عِدْنِي بِمِيتَاتِ الخُيُولِ
إِذَا تَعَذَّرَ أَنْ تُقَاتِلَنِي
قِتَالَ أُسُودِ
***
مَرَّتْ...
مَسَاءَاتُ الأَحِبَّةِ مِنْ جُيُوبِ الجَدْبِ
مِنْ عَطَشِ الصُّخُورِ السُّودِ
وَتَنَاثَرَتْ فِينَا الشَّظَايَا..
أَرْسَلَتْ حِمَمًا
أَثَارَتْهَا ظُنُونُ حَقُودِ
اُثْبُتْ لِمَوْجِ النَّارِ (قَالَ مُعَلِّمِي)
كُنْ حَاسِمًا بِغِيَابِهِمْ
وَوُجُودِي
خُذْ مِنْ كَلاَمِي حَرْفَ جَرٍّ وَاحِدًا
وَاتْرُكْ حُرُوفَ العَطْفِ وَالتَّوكِيدِ
خُذْنِي..
مَجَازَكَ لِلْقَصِيدِ
فَرُبَّمَا..
حَقَنَتْ دِمَاءَكَ صُورَةٌ بِقَصِيدِ
هَذَا انِحدَارٌ
لاَ يَلِيقُ بِهَامَتِي
فَاجْعَلْ شَرَايِينِي بُرَاقَ صُعُودِي
دَعْ لِي شُقُوقَ الخَوْفِ
فَوْقَ جِدَاِرهِمْ
لَنْ يَعْزِلُوا غَضَبِي عَنْ التَّسْدِيدِ
أَنَا مَاءُ رَوْعِكَ يَا جِدَارُ
أَنَا الْمَدَى
وَعْدٌ مِنَ الطُّوفَانِ دُونَ وَعِيدِ
مُدُنٌ مِنَ الفُولاَذِ
تَفْصِلُ سِلْمَهُمْ
عَنْ رَقْصَةِ السِّكِّين فَوْقَ وَرِيدِي
مُدُنٌ
تُحَاصِرُ قَمْحَنَا
وَتُذِيعُنَا أَضْغَاثَ أَحْفَادٍ
بِغَيْرِ جُدُودِ
خَرِسَتْ خَرَائِطُهُمْ
سَتَنْطِقُ أَرْضُنَا عَرَبِيَّةً
أَعْتَى عَنْ التَّصْفِيدِ
هَذَا النَّخِيلُ
سُمُوقُ مَا بِصُدُورِنَا
أُفْقُ الحِصَارِ لأُفْقِنَا الْمَسْدُودِ
وَقَفَتْ لَهُ الدُّنْيَا سَمَاءَ جَحِيمِهَا
فَعَلاَ إِرَادَتَهَا
عُلُوَّ مُرِيدِ
كَذِبَتْ مَرَايَا الخَوْفِ
لاَ مَوْتَى
سِوَى مَنْ بَدَّلُوا وَطَنًا بْحُلْمِ عَبِيدِ
هَذِي التِّلاَلُ
بِأَرْضِنَا
زَيْتُونَةٌ
نَبَتَتْ عَلَى صَخْرٍ
بِحَجْمِ شَهِيدِ