لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "ارتطام" لـ "وسام دراز"
ارتطام 0
مشاركة القصيدة
أمُرُّ على لِقاءاتٍ مُؤَجَّلَةٍ،
يُعَكِّرُني انْعِكاسِي مُفردًا في النِّيلِ
هذا البدرُ يَنْقُصُهُ انْتِصافٌ
والنَّسِيمُ الرَّطْبُ تَنْقُصُ صَدْرَهُ رِئَةٌ
وظِلِّي عالِقٌ في الوَرْدِ
تَنْقُصُهُ انْحِناءَةُ قاطِفٍ
وأنا حَزينٌ
واللقاءُ مُؤَجَّلٌ
واليومُ ناقِصْ..!
فوقَ هذا النَّهْرِ وَحْدي
مَن سَيَلْمَحُ في انْحِداري
كيفَ يَبْكي الجِسْرُ
كيفَ يَفُوتُ في طَيْفي المُشاةُ
وأيَّ خَشْخَشَةٍ يُخَلِّفُ بائِعُ البُوشارِ في صَدْري..
الجميعُ هُنا أَنِيقٌ
والرَّصيفُ مُمَهَّدٌ لتَجَوُّلِ الأعْيادِ والحَلْوَى
أقامَ الليلُ حَفْلَتَهُ
ولَكِنَّ اللقاءَ مُؤَجَّلٌ
وأنا الحَزينُ!
لا أغانِيَ في أَواني الجائِلينَ،
ولا نُقُودَ سِوَى لُعابي،
مَن سيَلْمحُ في مُروري دُونَ أُنْثَى
كيفَ أَخْسَرُ رَقْصَةً
كانتْ ستُلْهي الجُوعَ عَنِّي؟
حِضْنُ قِرْطاسَيْنِ فوقَ الأرضِ يَجْرَحُني
ويَدْهَسُني انتِظارُ الباصِ
أن تَجْري يَدانِ أمامَهُ لرَصِيفٍ..
ارتدَّ المَساءُ على انتظارِي،
لا تَذاكِرَ للجُلُوسِ هُنا لأَرْقُبَ كمْ يُؤجِّلُني اللِّقاءُ بلا دُموعٍ
أو تَعامُدِ نَظْرَتَيْنِ
كأن هذا الحُزنَ ناقصْ!
لا تَخافي،
إن أتيتِ فقدْ نَفِرُّ معًا إلى أَقْصَى الضَّياعِ
إلى غِيابٍ كاملٍ
سَنَفِرُّ
لا نَدْري لأيْنَ
مُكَلْبَشَيْنِ بِبَعْضِنا:
قَلْبًا بقَلْبٍ
دَمعةً بوِسادَةٍ
كَتِفًا بيَدّ
نَجْري عَلانِيَةً
ونَسْتَبِقُ الأَبَدْ
لا حُفْرَةٌ في الماءِ تُوقِفُنا
ولا عَن رُوحِنا العَذْراءِ يَنْبُشُنا أَحَدْ...
أوْ لا تَعُودي
لا تُلاقِيني؛
لأَنّا قدْ نَطيرُ مَعًا بغَيْرِ تَلَفُّتٍ للأرضِ
يَجْمُعنا لقاءٌ ناقِصٌ
سَيَمرُّ صَيَّادٌ لمَنْزِلِهِ سَعيدًا تَحْتَنا
وسألْتَقي بالأَرْضِ وَحْدِي
كيْ يَصِيحَ دَمي:
انْظُرِي!
هذا ارْتِطامٌ
أو
لِقاءٌ غَيْرُ ناقِص.
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)