مطر من الأسماء - معتصم الأهمش | القصيدة.كوم

شاعرٌ سودانيٌّ (1992-) ملامحُ قصيدتُه مشوّقة كصورة جنين في الرحم.


635 | 0 | 0 | 1



غنت ....
سينمو رجعُ صوتِكِ أنهرا
تعلو وتغسلنُي فأخرجُ مبصرا
غنت
لتركضَ في ظلالِ حقيقتي شمسٌ تفتقني فيلتبس السرى
فهناكَ كنتِ
مضى جنونٌ علقت أغصانهُ الكلمات
عمقي أثمرا
وهناك كنتُ
تلفتت بي وردةٌ لفَرَاشِ قبلتك المدائن والقرى
رفرفتُ رفرفت السماءُ معي إلى
ثقبِ التعري للقداسةِ للورا
وعلي دمي النجماتُ تخفقُ
أيها سيدلني ؟؟؟
نحو انتظاركِ في الذرى
كم لفَّ معراجٌ تلهفَ رعشتي
للغيبِ فافتعلت شفاهُكِ كوثرا
أو حينما وازيتُ روحي
في انعكاسِ خطاي كي ألقاكِ في كلِّ الورى
خيلٌ جنوحكِ للدماءِ
إذا انحرفتِ نهضتُ في رملِ اغترابكِ في الكرى
وبجرةٍ سقطت
خرجتُ سحابةً بين الشموسِ على مَوَاتٍ أزهرا
بينَ الهياكل من دمي
لغةٌ أجوب رياحها بين الجهات لأُمطرا
بين المنافي
لوحُها ...
شفةُ الغيوبِ تصيحُ بي أصواتها لأُسَطِّرا
رمزُ السلامِ ضلوعنا ليس الحمام
وأنتِ لا الأيام أولُ من يرى
حُزني وجُرحي
وانتفاضةَ رعشتي بالليلِ شيطاناً وأفقاً أحمرا
وجهي وقلبكِ روحُ دربي والمدى
بابانِ للطوفانِ فلكٌ مذ جرى
خرقت ستار الأغنيات
وخلفهُ وترُ الضلوعِ على النداءِ تكسرا
زوجانِ من أمم الدموع
ووجهةٌ عمياء للكونِ
استفاقَ ليُقبرا
هاضِفَّةٌ من عينكِ
احترقت ولي خطوٌ يحيكُ دروبها كي أعبرا
ووراءها الأشياءُ
أولُ فرحةٍ بالشِّعْرِ تحبلُ بالدموعِ لنكبرا
إذ سرتُ نحو عبارةٍ
فتطايرت ألواح ضوءٍ
بالفناءِ تفجرا
لا أذكرُ ...
ابتسمت ... فقلتُ قصيدةً ونسيتُها
طاردتُ ظلكِ أدهرا
شاخت على كتفي البلادُ
رميتها
فارتد برقكِ في دماي لأُشْطَرَا
نصفان
بينهما تنادي هوَّةٌ
وأسيرُ منسلخَ الخُطى متسمِّرا
شوقاً إلى وعدٍ
وظل شجيرةٍ
من ضلعكِ المعوجِ أخلقُ أَسْطُرَا
مطرٌ من الأسماء يعصف في الرؤى
خلَّفتهُ أفقاً
وجئتُكِ مقفرا
أو كالقصيدةِ طفلةٌ في دمعةٍ
وُلِدَتْ لأنزلَ بينها متحدرا



الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: