على ظَهرِ درّاجَةٍ فى الهواء .. - عبيد عباس | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ (1976-) مختلفٌ في إدراكه للناقص في الشعرية العربية.


442 | 5 | 0 | 0






من الأرضِ للأرْضِ
يَأتى نبيًا
بأضلاعِه نُسْخةٌ منْ سَماءْ

يُغنى فنَحْيَا .. ؛
وننسَخُ بالنكتةِ القهرَ ,
والخوفَ بالكبريَاءْ

هُبُوطًا إلى ضِحْكَةِ الضَاحِكِينَ ؛
صُعُودًا إلى دَمْعَة التُعَسَاءْ

بهِ نَصْحَبُ الشِعْرَ خَارجَ هَذى التفَاعِيلِ
فِى صُحْبَةِ البُسَطَاءْ

وَنَنْسَالُ فِى شَهْقَةِ الرَمْلِ ؛
نَنْظُرُ كَالنَجْمِ
مِنْ كوَّةٍ فى المَسَاءْ

إلى هَذِهِ الأرْضِ
فِى ذُرْوَةِ الحَرْبِ
تَخْلُقُ فِينَا احْتِمَالَ البَقَاءْ

وَتَطُردُ مِنْ جوعِنا الذِئبَ
كى يستظلَّ بظلِّ جُفُونِ الظِبَاءْ

وَقْدْ يَغفِرُ الأمْسُ للأمْسِ
يَأتِى
مَسِيحَ المِشاعِرِ مِنْ " كَرْبَلاءْ "

مَلاكًا يُلامسُ قلبَ فتاةٍ
فيُورِقُ فى وَجْنتيها الحَيَاءْ

ويروى حقولَ خيالِ فَتاهَا
لِيُصْبِحَ مِنْ جُمْلَةِ الشُعَرَاءْ

بهَذا الطُفُولىِّ
يَدنُو ضِيَاءً
عَلى قَدْرِ إيْمَانِنَا بِالضِيَاءْ

فقِيرًا يُخاللٌ بِالحُزْنِ دربًا نقيضا ؛
إذنْ
يَضْحَكُ الفُقَرَاءْ

إِذنْ
يَخْرُقُ الطِينَ فِينا طُمُوحُ النباتِ
لِنْعْرُجَ عَكْسَ الفنَاءْ

وَنَفْلِتَ مِنْ جَاذِبِيَّتِنا ..؛
لِنُصْبحَ فى أفْقنا مَا نَشَاءْ

وَقَدْ نَدْخُلُ الأرضَ
معنًى جَدِيدًا
عَلَى ظهْرِ دَرَّاجةٍ فى الهَوَاءْ

لَنَا سَمتُنا
حِينَ نَضْحَكُ مِلْءَ الـوُجُودِ ,
لنَا صَوْتُنا
فى الغِنَاءْ




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)