أوراق غيبية - سيد أحمد العلوي | القصيدة.كوم

شاعر بحريني (1986-)


896 | 5 | 0 | 1




(حينَ تتصوَّفُ الغيماتُ ... تهطلُ أورَاقٌ غيبيةٌ مِنَ السَّماءِ السَّابعَة .)

لست كبريتاً إذا أشعلته
أحرق الماء و أحيا موتَه

منذ أن غادرتُ وجهي و أنا
لم تجد وجهيَ إلا جـئْـتَه

ها هنا صندوق ذاتي مُقفلٌ
بعصافير المدى أقفلته

ليْ أبٌ أيتمه الرمل و قد
وأدت أرباب ديني بنته

ليَ تمثال من الحزن و كم
أبدع الدمع المغالي نحته

رحت أستقصي جفون الماء هل
خبّأ الغيم بياضاً تحته

أيهذا الصمت هل تسمعني
أنا صوت الصوت أخفي صمته

ادْخُــلِ المعنى و لن تسمعَ من
معجم الأشياء إلا صوتَه

الصدى يقطع أمتاراً من
الشكِّ سراً ، فلماذا بحتَه ؟

و لماذا اللحظة الصوفية
الآن غنّت و أدارت وقته

و لماذا غلّقت أبوابه
رحمة الرب و أخلت بيته

(هيت لي) و انسدل الثوب على
الثوب حتى راودتني (هيته)

كلّما علّقتُ فوق الغيم
عنقود ذاتي بالندى أمطرته

ثمّ لمَّا ينبت الورد على
حجر الذكرى تربّي نبته

ربِّ إني مطفأ مثل الفراشات ،
صبوا فوق شعري زيتَه

ليت هذا الغيب يرمي ورقاً
داخلي أبيات شعرٍ ، ليته





الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: