قِدر القصيدة - ابتهال تريتر | القصيدة.كوم

0


644 | 5 | 0 | 0



بين أصواتِ الرُشاشِ الحُلْوِ جهَّزتُ القصيدةْ
كومةُ البارودِ فرشاتي
وخبزي الدمعُ
والتاريخُ أهداني أَسَى الطبعات أناتٍ منقاة مَزِيدة
ْ ملَّت الأرضُ افتراشي
ويكأني صرتُ أَحْميها
وظَهرُ الصُبحِ محنيٌ و أكتافي عنيدة
ْ رقَّدتْني الرِّيحُ في أطرافِ يُمناها
وضمَّت هيكلي المقهور
َ معزوفاً على أرماسِهِ تغريدةُ الحب ِّالمُفَدَّى
والنهاياتِ السعيدةْ
يا بلاداً وزَّعت حلوى مواضِيها على الأمْصار
ِ واعتادت شرابَ الحرْبِ حتى أدمَنَتْها الكأس
ُ والأمجادُ هائمةٌ شريدة ْ
يعزفُ الموتى تماَم الحبِّ في الأكفانِ
ما عَرَفوا بأن الموتَ مسكوب على الأسواق والحارات وال....
أن الموتَ وجهُ العُملة الأندى
وباعثُنا لثوراتٍ مجيدةْ
أخرجتنا الآهةُ العرجاءُ كُرهًا من مآقي صمتنا
كمْ وقَّعتْ لحناً خُرافياً على أعصابِنا
لم تعهد النوتاتُ وطأتَهُ ولم تأْلفْ نشيدَه
ْ أي بلقيس سنرثي يا ابنَ قباني
فهذا البيت ضاعت منه أعطارُ البكاء
الحزنُ والدمُ والحنوطُ
بِكُلِّ زاويةٍ قوى
وبكُلِّ ضاحيةٍ شهيدة
الحمامُ الحُرُّ فاتَ السجع يا أمي
وأهدتنا الأماني الظلامُ السودُ أعمارًا مديدة
إن طعمَ العيدِ منسيٌ
و طعمَ الغبن قتَّالٌ يلاكُ الآن حدَّ الموت
ما أشهاهُ من طعمٍ على قِدْر القصيدة
٢٠١٤


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: