غيمة استبداد - ابتهال تريتر | القصيدة.كوم

0


733 | 0 | 0 | 0



سِجَّادَتان قَصِيدتي و بِلاديْ
وَمُؤذِّنانِ بصَرْخَةِ المِيلادِ
وَمَعارِجٌ لمْ تُبْتَكرْ أسْماؤُهَا
جاءتْ وآدمُ باسْمِ "كُوشَ" يُنَادِي
أرْتَالُ أسْرَارٍ... رِماحٌ حُرَّةٌ
وَرؤى تقض مَجامعُ الأضدَّادِ
وموائدٌ للشمس تفرِشُ آيةً
للآدمية من يدِ الزُّهادِ
مَدَّتْ لنا أرْحَامَها فَتخَلَّقتْ
نُطَفُ الزَّمانِ و أضْلُعُ الأوتَادِ
ياسَيِّدَ التَزْييفِ مِدْيةُ خَائِنٍ
تَكْفِي لتَهْزِمَ دِقَّةَ الأبْعَادِ
أرِّخْ سَيَنْكَفِئُ الغَمامُ وَيَعْتَلِي
صِدْقُ السَّحابِ عبَاءةَ الأعْيادِ!
أرِّخْ سَتلْتَهِمُ الأسُودُ كِبَاشَها
أرِّخْ وَلِي طُرُقٌ منْ الآسَادِ
لِي جَرَّةُ الألْوانِ أرسمُ حرةً
رِيشَ الوُجُودِ وسِحْنَة التِّيلادِ
رُزْنامةَ الإدْرِيس أقْنِعةَ القنَا
أرْحامَ هَاجَرسُورةَ الأشْهَادِ
خُذْ كُرْمَتِى يَمِّمْ نُقُوشِي واحْتَرِسْ
مِنْ لَعْنتِي واقْرَأ صُخُورَ عِتَادِي
خُذْ سَاعَتِي وارْجِعْ إلَى فَلَكِي
وَضِْف أزْمَانَكَ الكُبْرَى إلى تَعْدَادِي
لي بَرْزَخِي إنْ شِئْتَ زَمِّلْ مقْرَنِي
قَطِّرْ سُؤالكَ في فَمِ الآمَادِ
واسْكبْ عَلى أذنِ الأنَا أنْشُودَتِي
واتْركْ لُحُونَ القَيدِ للأصْفادِ
يابَارِئَ الأقّواس أيْنَ رُمَاتها؟
أيْنَ الأنُوفُ وكَفَّةُ الأحْقادِ
خَيطي على كيفِ النَّجَابَةِ نُسِّجَتّ
أقْماشُه في إبْرَةِ النَّجْادِ
فَلْتَمْنَحِي هِنْدَ الكلامَ فَعَجْزُها
وَعَدَ السَّماءَ بغيمة اسْتِبْدَادِ
ردي لِسَادنِكِ القديمِ حديثه
خَلفِي وقُدامي مياهُ عِنادِ
أنى تفرعَنت المسافةُ جئتُها
بعصى تلقف صيحة الأعواد
يا كلَّ ألسنةِ الهياج تأدبي
في حَضْرة المحجوبِ والعقَّادِ
يا كلَّما ذهبوا لجُبٍّ قلت لا
هم لُحمَتي ودمِي وكلَّ عتادي
فدعوا الصُّواعَ وعطِّروا أبوابَكم
وخذوا قميصَ الحُبِّ للأحفادِ
لا تَعّبَثُوا بدمِ القَصِيدةِ إنَّ لي
جَلَدًا يُعَلِّمُ غَضْبَةَ الجلَّادِ
لاتكتبوا سَطْراً على الوادي معي
حِبرُ الجمال وثورةُ النُّقاد
هِنْدام ُ هذي الأرضِ فُصِّلَ واسِعًا
منْ خَيطِ إنْسَانِيَّتِي و نِجَادِي
منْ نِسْجِها الفَطِنِ البديع ِ تَخَلَّقتْ
مُقَلُ الحقائق ِ أوجهُ الآبادِ
جِذْعُ المُخاض يَرِقُّ منذ اسَّاقَطتْ
رُطَبًا عناويني على أولادِي
مابينَ أصْواتِي العظيمة والصَّدَى
أمشي ويَتَّبِعُ المدى تَرْدَادِي
أفريقيا أمِّي ولستُ لغيرِهَا
وبغيرِها لن يستقيمَ عِمادِي
لِي طِينةُ الأعراب أغْرِسُ عندَها
صوتِي ونخلَ حقيقتي وسوادِي
لا تَسْألُوا عني مِرارًا من أنا؟
وخُذُوا اسْمِرارَ كتابتِي ومِدَادِي
أنا كلُّ هذي الأرضِ فاكشفْ سِرَّها
وانْسِبْ إلى أجْدَادِهاأجْدَادِي




الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.