ستعد حتى تجهلك - ابتهال تريتر | القصيدة.كوم

0


501 | 0 | 0 | 0






مَافي الْخَرَائِطِ مَا يُشَابِهُ مَحْمَلَكْ
كَفْكِفْ دُمُوعَ الأمْسِ
وَارحَمْ مَوْئِلَكْ

وَاغْزِلْ ظنُونَ الرِّيح
وَابلُغْ شَأوَهَا
يَابَعْضَ إِثْمِ الرِّيحِ قُلْ مَن ضَلَّلَكْ

بَلْهَاءُ كُلُّ الأرضِ
عَدَّتْ رَحْلَهَا
وَقَفَتْ عَلَيْكَ تَعُدُّ حَتَّى تَجْهَلَكْ

الظَّامِئُونَ عَلَى مِيَاهِ غِيَابِهم
شَرِبُوا السَّرَابَ
وَسَاءَلُوا مَنْ أوصَلَكْ؟

البَائِعُونَ اللَّوْنَ فِي فُرْشَاتِهِ
لَا يَعْرِفُونَ جَمَالَ مَن قَدْ ظَلَّلَكْ

عَجَباً لِمَائدَةٍ تُفَاوِضُ نَفْسَهَا
قَطَفَتْ رُؤُوسَ اليَانِعِينَ
لِتَسألَكْ



عَجَباً لِجُودِيٍّ تَخُونُ عُهُودَهَا
تَأتِي بِمَن لَبَّى النِّدَاءَ
وَمَنْ هَلَكْ

كَفَرَتْ مَقَايِيسُ التَّشَتُّتِ كُلُّهَا
بِغَدٍ يَصُدُّ الْبَابَ
فِي وَجْهِ الْحَلَكْ

تَركُوكَ فِي شَطِّ النَّحِيبِ
وَقَايَضُوا
غُبْنَ الثَّكَالَى بِالغِيَابِ فَكَلَّلَكْ

جَعَلُوكَ أضْحِيَةَ الْمَلَاذَاتِ الَّتِي
دَقَّتْكْ أجْرَاساً
وَنَايُكَ دَلَّلَكْ

هَلْ مِن عِصِيٍّ تَلْقَفُ الدَّمَ جُمْلَةً
وَتُنِيخُ حُمَّالَ السِّلَاحِ
لِتَحْمِلَكْ

هَلْ لِي بِتَنجِيمٍ يُخَالِفُ حمْدَهُ
وَيُرِيحُ فِي كَفِّ الزَّمَانَةِ مَنزِلَكْ






يَا أيُّهَا الْمَعْجُونُ فِي أنَّاتِنَا
نِيلاً يُرَدِّدُ شَاطِئَاهُ
الْحُبُّ لَكْ

انفُضْ غُبَارَكَ
وَاخْتَبِرْ نِيَّاتِنَا
غَسَلَتْ مَوَاضِينَا الدَّمَاءَ لِتَغْسِلَكْ

دَثِّرْ جُرُوحاً لَمْ تَزَلْ مَكْشُوفَةً
وَامْدُدْ يَداً بَيضَاءَ
مِن جَيْبٍ سَلَكْ


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: