إلى أين تمضي ؟
من استعجلك ؟
ترفّق بقلبي الذي استمهلكْ

توغلت سيفًا بصدر الرحيل
وكان يقينك من أوغلكْ

على حد جرحيَ
ألف لماذا
مشت في رحيلك كي تسألكْ

قطعتُ
وريدَ الوصولِ لقلبي
فايّ الدروب الذي أوصلكْ ؟؟

وغلّقتُ بالصّد
أشتات عقلي
فمن اي باب له أدخَلكْ ؟؟

وكيف قددتَ قميص النوايا
وراودت شكي بأنْ هيت لكْ ؟


كوحيٍ نزلتَ ورددتَ : إقرأ
فسبحانَ قلبي الذي استنزلكْ

ومذاك ،..
رحتُ أرتل وردَك
في غار دمعي ..
وكم رتلكْ

ومذاك
عُلّمت أنّك أني
ومذ كان طفلًا دمي
دللكْ

وعُلّمتُ كيف أجيئك زيتًا
وأدنيك جمرًا
لكي أشعلكْ

جعلتكَ ،
كل احتمالات دربي
فكلّي طريقٌ إليك سلكْ

وجرّبتُ موتي مرارًا ،..
وكنتَ مسيحًا ،
فمن يا ترى أجّلكْ ؟

وما زال منّي
على راحتيك
نبيذُ احتضاري الذي أثملكْ

أرقني
رسولًا لنايات جرحكَ
تدري
بأنيَ لن أخذلكْ

مكبلةٌ فيّ نفسي ،
ومثلك !!
عارٍ من القيد ،
ما كبّلكْ

أعرني يقينكَ ، أحيَ بموتي
وقد ضلّ عني وما ضللكْ

فأشهدُ أنْ
لا حياة بدونك
أشهدُ أنك حيٌّ ملكْ



إلى صديقٍ رحل لكنَّ أخضره ما زال يعرِّش على جدران قلبي