سِيرَةٌ تِشرِينِيَّةٌ - محمد تركي العجارمة | القصيدة.كوم

شاعرٌ أردنيّ (1988-) من الطفيلة. في شعريّته ما يلفت ويعِد.


405 | 0 | 0 | 0




السِّروَةُ الأُمُّ الأَبُ الغَيماتُ
يَتَكَلَّلُ المَعنى،
فَباتَ، وباتوا..

كانَ الصَّباحُ يَزِفُّ أُغنِيَةَ الصَّباحِ
وبَسمَةٌ تَزهو بِها البَسَماتُ

كانَ الخَرِيفُ يُطِلُّ أَوضَحَ دَمعَةٍ :
يُهدِيهِ..
كَمْ تَعنِي لَهُ الدَّمَعاتُ

الدَّربُ نَسمَتُهُ الأَكِيدَةُ،
والمَسافَةُ
قَلبُهُ الخَطَواتُ لا وِجَهاتُ

آتٍ
ويَحمِلُ وَردَهُ القَلبِيَّ
يا لِحِكايَةٍ عِنوانُها: الورداتُ

هُوَ يَومُهُ الحُبِيُّ
أولُ ضِحكَةٍ تَصحو
وآخرُ ضِحكَةٍ إِذْ فاتوا

الآنَ
مِثلُ الآنَ :
يَفتَحُ نافِذاتِ العِيدِ ؛
بل شَجَنٌ وشَوقِيَّاتُ

والرُّوحُ
وَجهُ الأُفقِ
سِرُّ يَمامَةٍ
تَغفو على إِيقاعِها الغَفَواتُ

نَمشي
على وَجَعِ الحَقِيقَةِ كالحَقيقَةِ
إِنّما هذي الحَقِيقِيَّاتُ

وبِحِنكَةِ الأَطيافِ
كانَ يَليقُنا أَمَلٌ..
وآمالٌ..
ومَأْمُولاتُ..

نَحتاجُ أُغنِيَةً،
وليلًا آخَرًا
لِيَكونَ للطَّقسِ الأَخيرِ صِفاتُ

يا خِلسَةً في العُمرِ ؛
كان بَعِيدَها
تَبقى الحِكايَةُ لا حِكائِيِّاتُ

نَبكِي النِّهايَةَ
قبلَ كُلِّ بِدايَةٍ
لو هكذا تِلكَ النِّهائِيَّاتُ

أَنا خائِفٌ
مِنْ أَنْ أَكونَ أَخِيرَ ما تلهو بِهِ الأَشياءُ،
واللَّحظاتُ

يا مَوعِدَ النَّسَماتِ
مِثلِيَ عارِفٌ هذا اللِّقاءُ المَحضُ
يا نَسَماتُ

يا يَومَ أَوطانٍ يَجِيءُ..
وإِنِّما أَوطانُنا يَومٌ،
وأَيَّاماتُ..

ماذا نُرِيدُ الآن غَيرَ وُجودِنا..؟
الكُلُّ مَوجودٌ ومَوجوداتُ

مَطَرٌ..
ومُوسِيقى..
وحُلمٌ دافِئٌ..
إِلَّا بِعمرٍّ هذهِ الحَيَواتُ

لَكَ قادِمٌ في القَلبِ
ها هُوَ دائِمًا في القلبِ
ما قابَتْ بِهِ الخَطَواتُ

سَأَقولُ يا وَردِي
كَأَبلغِ فِكرَةٍ
يَحتاطُها تِشرِينُ والنَّهداتُ

بِأَثِيرَةِ القَبَسِ المُثِيرِ
أَضُمُّني
فالوقَتُ مَغمورٌ ومَغموراتُ

ها هُمْ جَميعًا
كُلُّ أَفرادِ الهَوى
سَفحٌ طَروبٌ،
نَفحَةٌ،
نَجَماتُ..




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)