نُبُوءةُ الشِعر - معتصم الأهمش | القصيدة.كوم

شاعرٌ سودانيٌّ (1992-) ملامحُ قصيدتُه مشوّقة كصورة جنين في الرحم.


479 | 0 | 0 | 1



في ضَفَّتَيْنِ نفثتُ الحُلْــمَ ثم جرى
نهراً من النورِ يرقى في المدى سَكِرَا
تفتَّقت لُجـَّتي
من قاعِ وحشتها أصداءَ أجنحة
من نَسْجَةِ الشُعَرا
أَنًّى التفتُ
أراهـم يعــزفون دمي
لحـناً جريحاً ل
يهمي في المدى مطـرا
فمن
تَغَلْغُلِ هذا البحر
في مدنٍ
من السرابِ تغطت تحتهُ دررا
إلى
تَفَلُّتِ هذا الأفق عن مُقَلٍ
من السهامِ ترامت فوقه شررا
لم تحتويني مرايـا العمر
صحتُ بها :
الحب
شُتِّتَ في الآفاق منكسـرا
وبينما كنتُ أُضري نار بسمتها
في عمقِ ذاكرةٍ عبَّأتُها صــورا
بين العواصف
فجُّوا وجه مقـبرةٍ
وأسدلوا دمعهم ما بيننا جُدُرَا
مددت كفي
وكان البعدُ ينهشها
تعودُ ... أخرجُها من حرقتي قمرا
نيلان تفلتني للأرض
دمعتهم
كانت تئن وتتلو حزنهم سورا
منها أتى الجرح والآفاقُ داميةٌ
إذ
كنـــتُ أوغلُ في معراجها السفــــرا
ومـــــضُ الشعاعِ
الذي مازالَ
مختنقاً في أضلعِ الغيب
خالجناهُ فـانفجرا
وسلَّ من كفه فجرين
كنتُ
على غيابةِ الروحِ
أجتاحُ الجراحَ سُرَى
ما زالَ تلتفُ في روحي
سلاسلها
تحمرُّ ...
تلسعني عيناكِ حيث أرى
يجتثني الرملُ ...
أهــوي ...
أوجهٌ عبرت
كـل
الجهاتِ
رَبَتْ في داخلي خطرا
ملامحٌ من دروبٍ فِيَّ تسكنني
لتلتقي ..
تُنْبِتُ الأحــــــلامَ فيَّ قــرى
بنظرتي الطفل
يخفي في ترفقها
مباهج العمرِ
يلقي في الضجيجِ كرى
سها
لكي أنزفَ الأشعارَ في نفرٍ
لِيُبْعَـثَ الحرفُ
في أعماقهم
نفرا
نبوءة الشعر لي بيتاً أجوب به مكامنَ الذات
طوفاناً بكل ثرى
فالشعرُ يرحلُ في عمقِ الدماءِ رؤى
ليـُــــوْلَدَ البيتُ قلـبـاً رَقَّ فانْشَطـَـــرَا




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)