دائرة الدم بيننا - معتصم الأهمش | القصيدة.كوم

شاعرٌ سودانيٌّ (1992-) ملامحُ قصيدتُه مشوّقة كصورة جنين في الرحم.


510 | 0 | 0 | 0



الحضرة ..... الحضرة

بدت الألوهة تدب في عروقي

وللطين شباكه الأزلي على النور
أخرجُ رأسي أرى أفقاً
تحته
أفقٌ
وضياؤك يشرقُ
أخرجُ
أخلع روحي وألبسُ ما دب منك
أراك تطوف معي
كل واد
ونضحكُ ....
نضحك ....
نضحكُ ....
أبكي
لأني لدي من الجرح ما خاف جرحك
في من الدمع
ما خاف حزنك
ما أيقظ الورد في قلبك الحب
هـأنذا ممسكٌ بأياديكَ
خذني إلى ما تريدُ
نطيرُ سوياً
وننظرُ للكونِ من تحتنا
شجرٌ يترنحُ بالسكر ...
أوديةٌ تتفتح بالدم ...
نهرٌ إذا مرَّ بالانعطاف تفتح بالشوق ...
غصناً
يفتقُ إنسانهُ للطريقِ ...
وناياً يفج تجاعيد أغنيةٍ
ويمرُّ كما ظلِّ " موسى " لدى البحر
الله
إني
لك
الآن
أسجدُ
مرتعش النارِ بين المعابد أسجد
منهمر الثلجِ أقصى دموعي أسجد
مرتعد الخلقِ من نُطفةٍ أيقظتني
وعادت إلى رحمٍ للسماوات نحوك
أي حنين بي الآن
قربكَ
لكن ظلي على الأرضِ
إني أخافك أن تضرم البعد في جهتي
أن تشق الزمان وتدخلني
في غصونِ المتاهات
أن تتعثر لحظة تركض نحوي فتيبس ساقي
يا أنتِ
من غمس اللغة الآن بين سموات هذا
الفناء
ومن غردت
كي أطير وأهبط في رمشها النجم قافيةً للحنينِ المهولِ الذي نثر
الحب كالقمح
يا انتِ من صدع الليل
من مد نحوي أصابعهُ النور
من قال لي : ................
.............
ففهمتُ
ولم أتعذر له
الموتُ بوابةُ العابرين على الصمت
والداخلين إلى الشِّعر
والصمتُ بوابة العابرين على الحزنِ
والداخلين إلى الله
أدخلُ أبصرُ
تلك الهياكل للجرحِ ...
كل قلوب الحوائط تنبضُ ...
نهرٌ يطير لمعراجهِ ...
وملائكة خائفون من القربِ منك إلهي ...
وبحرٌ يواري الذي غابَ من قبلة الشمسِ للأرض ...
كل الينابيعِ راكضةٌ
في عروق الفراغِ إلى قطرةٍ
والسماواتُ تبصرني أتلاشى
عن الطين
يحملني للفراشاتِ طوفان هذا العبيرِ على موجةٍ كنت أسندت رأسي
طوفانه الآن يغمر كونك
من سوف يسحب تلك السدادة ؟؟؟
هل سوف أُلقي بجمرة حرفك للماء
كي يتفتح
غيماً على شرف
السر
هذا وعائي يحمل ما قلت لي قبل
أن نلتقي
أقصد الآن عرشكَ هل يتحمل
تلك البروقَ التي تتهشم بين نواحيه من صوتي الآن
هل يتحمل سرب الدموعَ
الذي لف أبوابهُ طارقا
هل يحنُّ لتلك الشموسِ التي انصهرت بالأعاصير من حوله
هل سيصغي لدائرة الدم ما بيننا
ااااااااااااااااه
يا .........
يا ..........
افتح لي الباب في شغف ضمني لك حتى تحطم كل ضلوعي
أبي
تحتنا الآن كل السماوات غارقة بالفناء
رداؤك يمسكه الطيبون وريحك يمسكها الخائفون
وكفك يمسكها العابرون
أنا
ذلك الواد تنمو المجاعة فيه الحروب تلطخ أبناءه والدماء التي فيه ترمي المعارج خائفة
لا ...... أنا غائب فيك قربك ينفجر
الضوء
بالضوء
بالضوء
بالضوء
......................................



الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: