قبل أن تفتح الأعالي - معتصم الأهمش | القصيدة.كوم

شاعرٌ سودانيٌّ (1992-) ملامحُ قصيدتُه مشوّقة كصورة جنين في الرحم.


523 | 0 | 0 | 1




مابك اليوم ياسماءُ حزينه
إن عينيكِ تطفئان المدينه
فيهما
دمعةٌ لقضبان أفقٍ كان يجري مخلفاً لي سجونه
فيهما
طفلةٌ بكت
فتسامت بالفراشات أحرفٌ مجنونه
فيهما شمعةٌ
وسجدةُ غيمٍ في صلاةِ الأمطار
تتلو أنينه
صدِّقيني
المياهُ قلبُ رحيلٍ
نصبحُ
البحر
حين
ننسى
السفينه
نصبحُ
الماء والعروشُ علينا عتمة
قلبها يدقُّ سكونه
والليالي
نوافذٌ تتعرى
تُلبسُ الحزن في القصيدِ ظنونه
هاجساً عشبة
تقولُ لأفقٍ ...
ليتَ للغيم قبلة كي تدينه
ليت للنار طفلةً
كي تنادي زمن الواد حين يخلعُ حينه
ما بكفيك ؟؟؟
قال : شعرٌ ... بلادٌ... وحبيبٌ ...
وظلَّ يحصي جنونه
ما الذي قلت ؟
قال :
وجهي رياحٌ طافت الأرض ... واستعاد حنينه
من تكون ؟
الأسماءُ محضُ سرابٍ
سمني آدماً لأغسل جينه
كنت أطلقتُ كفتي كرصاصٍ
نحو
غُصنٍ
أكلتُ
حتى
أكونه
زاهداً بالخلود
صوتُكَ أحنى يا إلهي ....
كم كنت أهلكُ دونه
إذ تفتقتُ مثل جرحِ الصبايا
نهر غيبٍ به فلقت متونه
وبروقاً كم تشطر الذات
جئنا
نحو ركضِ
السُهول نُغري سنينه
عندما يصبح العروج سماء
تنحني بغتةً
بكفٍّ حنونه
لقلوبِ الجراح
ظل نبي لمسته الآزآلُ
فجَّ أتونه
بصراً يُفلتُ البصيرةَ سرباً
قبل أن تفتح الأعالي عيونه




الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: