قداسة الغيم - معتصم الأهمش | القصيدة.كوم

شاعرٌ سودانيٌّ (1992-) ملامحُ قصيدتُه مشوّقة كصورة جنين في الرحم.


577 | 0 | 0 | 0



وقفتُ خلف السحـابِ مستترا
أصبُّ ماء القصيدِ كيف أرى
أخـطُّ دربَ البروقِ
في لغةٍ تقيل وقع الـظلام ما عثرا
وكلما
أثقلَ الحنينُ دمي
هبطتُ
كالنيزكِ
الذي
استعــرا
رحلتُ ...
كان الرصاصُ يتبعني
يسبقني للحلمِ كــلما ظهرا
وروحُ ليلى المرآةُ في بشري
دخلتُ فيها فغبتُ ...
وانحسرا
فالحزنُ حاكتهُ كفها لغدي
والدمعُ يهمي من عينهـا إِبَرَا
بذرتُ فيها الأحلام مثقلةً وقلتُ :
هُـزِّي السماء جذع ذرى
ولتسكني
إن رحلتُ في زمنٍ لايُمعنُ الطرف نحو من عبرا
ما اهتزَّ حرفٌ في عمق طينتها
من كل غصنٍ
سيرتمي قمـرا
وكلما ارتجَّ في المدى أفقٌ
تَنَزَّلَ الشِّعْـــــرُ
ينبتُ الشُّعـــرا
كم مرَّ بالصخرِ
حين صدَّع في قساوةِ الصخر خافـقاً عطِرا
وإذ رأى العتم في الوجودِ سرى
أشاح لي النور حيث ليس يرى
قداسةُ الغيمِ خلفه ابتدأت طفولةُ الغيبِ تنتشي خدرا
بنجمةٍترسلُ البريقَ خطى ترتل العمرَ بالمدى سورا
حيث البداياتُ
لانفلاتِ دمي لرعشةِ النورِ
حين
لاح
قُرَى
ماقلتُ للريحِ
أنتِ راحلتي
لا قلتُ للشمسِ أشرقي لأرى
توشحي الدرب غبتُ خلفكِ ما لامستُ عينيكِ
ما انتهت سفرا
كأنني بالمدائنِ ارتحلت
تغوصُ في الترْبِ
والفضا قُبِرَا
ملائكٌ بالغمامِ في ظللٍ
وكان فينا ملائكُ الفُقُرَا
هرعتُ للأمسِ كان أبعد من روحي
البعيد ... البعيد
حين سرى
وعدتُ ظلي القصيد
طار إلى مكامن السدر يقطفُ الثمرا
إذ قيل ما قيل
قلتُ : صمت صدى وأبلغُ الصمتِ أن ترى الصورا
لا تشرب الكأسَ بل عِهَا سكراً
ولتسكب
الروح
في الكؤوسِ قِرى


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: