بيت الحقائب - محمد البريكي | القصيدة.كوم

شاعرٌ إماراتيٌّ (1980-) يدير بيت الشعر في الشارقة.


827 | 0 | 0 | 0




هنا انتصف الحلمُ
ذابت بوجدان كل الحضورِ
قصيدةُ شوقٍ وحبٍّ وعشقِ وطنْ
هنا غابت الروح في الشعر حد الغرقْ
وبعد ليالٍ من السيرِ في طرقات الجمالِ
تَحلّقَ حول القصيدِ الوسنْ.
شربنا من الحرف توت الخيالْ
وطفنا بأنغامهِ
نرسمُ الأمنيات سؤالْ
متى يستقرُّ الفؤادُ على قامةٍ من خيالْ؟.
هنا انتصف الحلمُ في الشارقةْ
وفي مهرجان القصيدةِ
حطّت نوارسُنا ثم طارت بأرزاقها
كي تعودَ لتُسقطَ بين الحنايا شعوراً رقيقاً
يشاغلنا قبل أن يستريحَ
على مضجع الفكر هذا الجسدْ.
ثلاثُ ليالٍ مضتْ
والعيونُ على عقربِ الوقتِ
بعضٌ يغني مواويلَهُ للرجوعْ
يرتبُ قبل انتهاء فصول الحكايةِ بيتَ الحقائبِ
بعضٌ يحنُّ إلى وطنٍ فيهِ قلبٌ لهُ ينتظرْ.
بعضهم .. قالَ:
ليتَ الليالي تطولُ
ونحنُ هنا بين هذا وذاكَ
نخبّئُ عنهم سيولاً من الدمعِ
إنَّ العيونَ حبيبٌ يناجي حبيباً
غداً ستعودُ الطيورُ إلى وكرها
وتلتقطُ الأرضُ أنفاسَها حين غبتمْ
ويحتفلُ الشوقُ في وطنٍ
حين غادرتموهُ بكى واشتكى
إنكم تسكنون تفاصيلَهُ
هو يسكنكم
يا عيونَ القصيدةِ والفكرِ
لابدَّ من رحلةٍ للإيابْ.
لنا أملٌ
حين تُفرغُ تلك الحقائبُ
من بطنها ما حملتم
تعودونَ للبحثِ فيها
بها ما سيكملها حين كانت هنا
فتشوا يا صحابُ
بها قلبُنا .. دمعُنا..
قبل هذا وذاك
بها الشارقةْ.







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)