اسـّاقَطَت شُعَرا - محمد البريكي | القصيدة.كوم

شاعرٌ إماراتيٌّ (1980-) يدير بيت الشعر في الشارقة.


1011 | 0 | 0 | 0




إلى مصر وطن الأحبة

بـُح لــي بما شئتَ واسقِ الدمعةَ القمرا
لي دمعتـــــان وحرفـــي يسحبُ الوترا
كأنَّ أغنيتــــي أحضــــــانُ عاشقـــــــةٍ
تضـــمُّ أهرامَها فاساقطــــت شـُعـَــــرا
كأنهـــــا صـــــورةٌ.. عينايَ من ولهي
ما بين كراستي صــــــارت لها أُطـُـرا
كأنَّ خلف فمــــي عصفورةً سجعــــت
وكنت ألمـــــحُ قلبــــي قـــد نما شجرا
رَوَيْتـُـــهُ من حنيـــــن النيــــل فاتسعت
أفلاجُ عزفي لتسقي في الضلوع قـُـرى
كأنَّ مصــــرَ سمــــــاءٌ تحتهــــــا دولٌ
تمــــدُّ للغيم كفـــــاً يستقــــــي مطـــرا
وتحت أضلعهــــــا للوصـــل مئذنـــــةٌ
يرتـِّـلُ الحــــبُّ في أرجائهــــــا سـُوَرا
كأنَ من أسـَــــرَ التاريــــخُ لوعتـّــــــهُ
يضمُّ عـَمـْــــراً بها أو يلتقى عـُـمـَــرا
في عيــــــن جالوت وحيٌ من حكايتنا
وللرجـــــال لهيــــبٌ يقـــــذفُ الشررا
وحـــــولَ أزهرهـــــا نورٌ بــه انطلقوا
وبلـّغوا ضــــــوءَهُ للــــــروح وانتشرا
ونافحــــــت عن أمانيهــــــــم كنائسـُها
وسـِفـْرُها صافــــحَ الترتيلَ مُختصـِـرا
لا شمسَ في الأرض إلا شمسُ وحدتنا
وضوؤُهــــــا لغــــد ٍ نمحو به الخطرا
يا مصـــرُ يا غصنَ قلبي من سيمنعني
عن الغنــــــاءِ الــــــذي أهديتـُـــهُ وترا
تسوقنـــــي أغنيــــــاتٌ لم تكـُـن بفمي
إلا لتسكـُـــنَ قلبــــــاً بالحنيـــــنِ سرى
سأفتحُ الآنَ صـــــدري تنظريــــــنَ بهِ
هـــذا هـــوايَ الـذي بينَ الوريدِ جرى
كأننــــي قيسـُــــكِ المجنون يحســـدني
ليلـــــي.. وأحسـدُ في أجوائك القمرا







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)