//إلى القصيدة قبل الاشتعال..//

كلهم غادروا الغرفةَ
القلبُ و الوردُ و الشوقُ
و الأغنياتْ
افتحي البابَ
لن تجدي فوقَ هذا الفراشِ
سيولاً من الضحكاتِ
هنا جسدٌ يتنفسُ دون حياةْ
إنـّكِ امرأةٌ
كلما ماتَ ‏​‏​‏​‏​‏​للقلب ذئبٌ
تجيئين بالماء فوق شفاهِ التودُّدِ
ثم يعودُ العواءْ.

اسقطي غيمةً
إن هذا الممددَ فوق الظمأْ
سوف يجري بما ينفعُ التوقَ
ثم يخلـِّفُ للحزنِ بعضَ الزبدْ
أو تعالـَيْ
تـُراقـِصـُكِ الريحُ
و البحرُ يعشقُ هذا التموُّجَ
يا للتموُّجِ حين يمرُّ على شاطئٍ من شتاتْ

اسقطي من نخيلِ الجنونِ
كما أشتهي
ربما حين هزت يدي جذعَ هذا المساءِ
تساقط بين ذراعيَّ من نخلةِ الصبرِ
عذقُ الثباتْ
ربما اهتزَّ من سعفِ الروحِ سـُلـّمُ عزفيَ
ليسَ هنالك متسعٌ أيـُّها البردُ
فاهرب من الجسد المتأهبِ للعزفِ
إني سأشعلُ من حطب الحزنِ
بوحاً
لتخرجَ هذي القصيدةُ عابدةً
‏​​‏​‏​‏​‏​‏​في زمانٍ يصفقُ للغانياتْ