ظلان فوق رصيف - محمد البريكي | القصيدة.كوم

شاعرٌ إماراتيٌّ (1980-) يدير بيت الشعر في الشارقة.


915 | 0 | 0 | 0




أتى الصبحُ
يرمي على جسدي معطفَ الليل
يثقبُ فانوسَ حلمي القديمِ
الذي ملـَّهُ الزيت
وانطفأتْ فيه آماليَ المنهكةْ.
لم أكن حينها سالباً
في التعاطي
وأهديته من دموعي عيوناً
ومن وحشتي أرغفةْ.
ثم لما توضأتُ بالصمتِ
قام يصلـّي معي
في خشوعِ التبتلِ

قال :
أنا أنتَ
نلبسُ صوفيــّـةَ الروحِ
قلتُ لهُ:
إنها تهمةٌ
لستُ أدري لماذا تشارُ إلى..
إنني في تجلٍّ مع الذاتِ
والذاتُ جسمٌ
عليه سياطٌ من البردِ
يبحثُ عن مدفأةْ

أيها الليلُ
تجلسُ
والصمتُ صاحبـُكَ المتمرد
ظلان فوقَ رصيفِ شعوري
وتفترشان دموعي
وآتيكما
والعصافيرُ فوق دمي
وفمي منسأةْ





الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: