نخبٌ لتمثال أبراهام لِينكون - بحر الدين عبدالله أحمد | القصيدة.كوم

شاعر سوداني (1984-)


539 | 0 | 0 | 1





أيُّها التِّمثالُ قل لي
هل رأيتَ الجدّ "أبراهامْ"؟
وهل مثلكَ كان الجدُّ مزْهُوّاً بأضلاعٍ رُخامِيَّةْ ؟
وهل كانَ رُخامُ الصدرِ كثاًّ
بالحمامات
مُضاءً بوجوهِ السائحين المُتراصِّين على بعضِ تجاعيد البُحيْرةْ ؟
ثم هل كان على المقهى زنوجٌ أيها التمثال؟
اجلِسْ قال لي
كي تحتسي من كرمةِ الجَدِّ نبيذاً مرْمريّاً
نخْبَ مَنْ قد سقطوا في هذه الساحةِ عُشباً لن يموتْ
كان في الصخرةِ "مارتِنْ لوثَرَ" الأطْولَ فرعاً
والملايينُ يمدَّونَ حنايا العُشْب للهِ
وصوتُ الأسْودِ المُخْضلِّ بالحُزنِ يُهُزُّ الساحةَ "لي حُلْمٌ "
وآلافٌ توارَوْا في ضَباب الدمع
يرتادونَ أحضانَ الصخورْ
أيها التِّمثالُ هل كانَ لدى (لِنْكونْ)
عبيدٌ يحْرِثونَ الليلَ
أم كان نبيّاً يُشعِلُ الدمعةَ في وجهِ الظلام؟
وعلى أيِّ الخيولِ الطُّهْمِ كانَ الصخرُ
يعدو نحو آلامِ جدودي
واقفاً كُنتُ أمامَ الجَدِّ
والتِمثالُ يُلْقي بالإجاباتِ
على صمت البُحَيْرةْ
هكذا ينضحُ مني العرَقُ الزِنْجِيُّ
تنهَدُّ البناياتُ التي
ما ارتفعَتْ
إلا على أكتافِ حُزني
أيها التمثالُ قل لي من أتى بالصخرِ
كي ينشِزَ عظْمَ الجَدِّ
في جلسته الممشوقةْ؟
ومن علّمَ هذا المرْمرَ الأبْيضَ
أنْ يبدو بهذا الحُسنِ... مَنْ؟
قُلْ لي
ومن كانَ على رِجليكَ يدّارَكُ أعواماً
لكي تحيا التماثيلُ هنا
كيلا ينامَ الجدُّ يوماً في حريرٍ
مِنْ هوى خادمةٍ سمراءَ غنَّتْ للذينَ احترقوا حُزناً بغاباتِ السماءْ
أيها الجَدُّ أنا ما كُنْتُ عبداً كيْ أحُرّرْ
بل أنا حمّالُ تمثالِكْ
وصوتُ اللهِ في جوفِ البراكينْ


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




دمعٌ على سجّادة الحب
( 1.3k | 0 | 2 )
إلى بابلو نيرودا
( 1.1k | 4 | 4 )
شموسٌ عاجيّة
( 1.1k | 5 | 1 )
مجازٌ لروحِ الهضاب
( 1k | 0 | 3 )
من نبإِ الحُجُرات
( 977 | 0 | 0 )
صدرٌ يتنزّى
( 947 | 0 | 2 )
للذي لم يخُنْ دم الأغنيات
( 934 | 0 | 1 )
منحدراتُ الكاكاو
( 788 | 0 | 2 )
رعشاتُنا البدوية
( 739 | 0 | 1 )
هشًّ كقلبِ مئذنةٍ
( 726 | 5 | 1 )
العطاّرون
( 725 | 0 | 0 )
لمعبد "جبل البَرْكَلْ"
( 681 | 0 | 0 )
قمحُ ما بعدِ الحداثة
( 652 | 5 | 1 )
أحفادُ المتاريس
( 641 | 0 | 0 )
تجاعيد
( 631 | 0 | 1 )
نزوح
( 593 | 0 | 0 )
قُدّاسٌ لأجل ّ"جورج فلويد"
( 544 | 0 | 0 )
يرقات
( 520 | 0 | 1 )
مخطوطة
( 408 | 0 | 0 )
حقيبة جلد لمارغاريتا
( 352 | 0 | 0 )
إلى الملاك الإكوادوري Leo Rojas
( 333 | 0 | 0 )
وتبارك ظهر الأوطان
( 222 | 0 | 0 )
باقة أزهار نووية
( 212 | 0 | 0 )
مشهد من بيروت
( 173 | 0 | 0 )
الحفيد
( 168 | 0 | 0 )
إطلالة مبحوحة
( 166 | 0 | 0 )
إلى شقيقي إبراهيم
( 162 | 5 | 0 )
مهاجرون إلى الأرض
( 158 | 0 | 0 )
راديسون بلو
( 145 | 0 | 0 )
صلاةٌ لأجل البلاد وعليها
( 144 | 0 | 0 )
في أعالي مِتْشِجان
( 140 | 0 | 1 )
باكو
( 139 | 0 | 0 )
أتبرّك بأقدامهن
( 138 | 0 | 0 )
حرية
( 138 | 0 | 0 )
مدينة (جدة القديمة)
( 133 | 0 | 0 )
يوم الجمعة: عير الجدّات
( 131 | 0 | 0 )
المصعد
( 130 | 0 | 0 )
جذور
( 130 | 0 | 0 )
إيفانا
( 122 | 0 | 0 )
زهرةٌ بريّة
( 120 | 0 | 0 )
الناس في أديس أببا
( 118 | 0 | 0 )
النيل الأزرق: (أرجوحة الدم العالية)
( 118 | 0 | 0 )
نافورة
( 109 | 0 | 0 )