أمواج ونوارس - نجود القاضي | القصيدة.كوم

شاعرةٌ يمنيّةٌ حاصلةٌ على العديد من الجوائز العربية.


620 | 0 | 0 | 0



يذكر البحر موجته البكر،
كانت فتاةً تمد (كراميشَ) فستانها في خيالِ الزَبَدْ
كان ينسابُ ملحُ أنوثتها في شرايينه للأبدْ
دمعها منذُ فاضَ به البحر،
مذ وشمتْ جلده
أصبحَ الأزرقُ اللازورديُّ سجنَ الجسدْ
عادةً
تنقشُ العاشقاتُ الصغيراتُ أسماءهن
على شبقِ الرملِ،
يبنين عشاً من الشعرِ في حضرةِ الشوقِ،
يكسرن بعض الجرار المعتقة الصبرِ،
يفرغن أحلامهن الزغاليلَ حتى يخففن من عطشِ البحرِ،
تغتال موجته البكرُ أورادَهنَّ البدائيةَ النبرِ،
تكبر شهوتها في ابتلاعِ الحكاياتِ
والحبِ
يمتدُ هذا الكمينُ المخضبُ بالحزنِ والأمنياتِ الصغارْ
لا حدود لجوقته في المساءِ
ولا راحةً للصدى في النهارْ
لا نهايةَ خلفَ الهديرِ،
فمُ اللانهايةِ من حوله كالسوارْ
والنساءُ/اللآلئُ مسجونة في الصَدَفْ
وحده البحر يحفظُ أسماءهن القديمات عن ظهر قلبٍ
ولكنه ما اعترفْ
هازئٌ بالعواصفِ
والريحِ
والأشرعةْ،
غارقٌ
في تفاصيلِ رحلتهِ الممتعةْ،
غيرُ مكترثٍ بالهواجس :
ربما الناجياتُ القليلاتُ أودعن بحارةً
سرَّهُ
فاقتفوا
صيحةَ الناجياتِ النوارسْ .







الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.