(خلف الستارة البيضاء أرتدي يدي كقفازين)

المشهد الأول

أحدجُ ظلي
جوقةُ أقدامْ
موسيقى (farewell)
إظلامْ


المشهد الثاني

أخنق ظلي في قارعة الاشمئزازْ
- اخجلْ يا وغد
(يصمت)
- ابحثْ لك عن مللٍ آخر
(يصمت)
- كن جاسوساً لكن بعيارٍ محترمٍ
قل شيئا كي توقع بي من برج غروري
حسناً .. كن مبتدئاً تخفي مكرك خلف جريدةْ
كن محترفا .. شبحا شفافا يلهو بمكيدة
أمشي
(يمشي)
- كف عن التقليد الأعمى
يا ظلي الصعلوك
جرب أن تضحك في وجه دموعي
أن تصفعني يوماً حين أدسُّ : " أحبكَ " في أيقونةِ جبلِ الثلجْ
فكِّرْ أنْ تتوهج
جرب أن تتفتح عند ذبولي
أن تزهر
أن تثمر
أن تعشق لوناً
أن تتمرد
أن تتنمر
أن تتكسر
أن تترنح
أن تتلاشى
أن تتسكع في طرقاتٍ خارجَ خطو دمائي
أن تتألمَ
ألَّا تصمت
(يصمت)
موسيقى (Butterfly Dance)
إظلامْ


المشهد الثالث

- لا تلحقني مثل الحارسْ
قل يا كلب الصيدِ لمن تتبع رائحتي؟
هل أنتَ سلوقيٌّ مسخٌ بملامحِ إنسان؟
أُمسك ظلي من ياقته ثم أهزُّ .. أهزُّ الظل اليابسْ
أتعبُ
(يصمت)
أُرخي غضبي
أيأس
لا موسيقى
إظلامْ


المشهد الرابع

أُوقع ظلي في فخ التقليدِ
فأستدرجه نحو دروبِ الليل
وتبتلعُ زنازينُ العَتمةِ ظلي
" سوف يموتُ" أفكرُ.. "منتحراً من فرطِ الوحدةِ "
أغلق باب الليل ورائي
أنسلُّ بخفة قطٍّ من عمق المشهدِ
أشعل عود ثقابْ
" لا .. لا شيءَ "
وتهطلُ موسيقى من: (صمت الموتِ)
أنامْ
إظلامْ


المشهد الخامس

تسقطُ بقعةُ ضوءٍ من عينيِّ الشمسِ
وموسيقى بيتهوفنَ ..
تُفتحُ معتَقَلاتُ الليلِ
ويصحو الظلُّ الأبلهُ ..
يوقِظُ غضبي من تهريجي في أفشلِ ساحةِ إعدامْ
أخلعُ قفازَيَّ وأتركُ سيلاً من بصماتي في رُكْحِ السيناريو
كشاهدةِ استسلامْ .
إظلامْ