إلى من تجاوزت الأربعين - وليد الصراف | القصيدة.كوم

شاعر عراقيٌّ (1964-) وطبيبٌ في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة. وقاصٌّ أيضاً.


1679 | 0 | 0 | 1



لا تظنّي أشيح عنك وأذهلْ
أنتِ في الأربعين والله أجملْ

يا لعينيك شفّتا عن نبيذ
غامض قدر ما تعتّق أثملْ

فدعيني أجب بعينيّ وجها
حيث ثغري يظما وعينيَ تنهلْ

سائرا بين روضة ومروج
وظلال وسجع ورق وجدولْ

ودعيني أقمْ بدفء غضون
ودّ فيها المقيم أن ليس يرحلْ

هاهنا موعد تحقق سرّا
بين مافات من زمان وأقبلْ

التجاعيد مخبأ السحر جسرٌ
نحو ذكرى فاتت وحلم مؤجّلْ

وعصور لم تأت بعد وأخرى
قد تعفّت قبل الدخول وحوملْ

هي جيب الربيع مذ كان طفلا
خبّأ الظلّ فيه والطلّ والفلْ

وأشاع الشذا بصحراء عمرٍ
بسراب حتى على العين تبخلْ

جعلت وجهك التجاعيد هذي
بيت شعر في كل يوم يؤوّلْ

آه من حاجب يقطّب غيضا
ليريني الهلال يغلي كمرجلْ

كجواد منه بأرض سهادي
غاضبا فارسُ الجمال ترجّلْ

الهلال الذي يظلّ هلالا
ما مضى العمر والأهلّة تكملْ

كل عام وهند تزداد حسنا
بعد عشر يا قلب ماذا ستفعلْ؟

إنّ طقس الخمسين أعصفُ ريحًا
وسهام الخمسين أمضى وأقتلْ






الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)