أعطي البلادَ عرائي - محمد طايل | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ منْ طنطا قلبِ الدلتا الخضراءِ يحيا مثلَ ريشةٍ مجتثةٍ تسألُ الرياحَ عن طائرِها الغائبِ. (1995-)


824 | 5 | 0 | 3




إلقاء: محمد طايل


أكَادُ أمْشِي
ولَيسَ الدَّرْبُ مُسْتَويًا
حَتَّى المسَافَةُ لَا تَذْوِي ولَا تَنْمُو

يَمرُّ بِي غَافِلٌ عَنْ وَجْهِ رِحْلَتِهِ
أشَرْتُ:
هَذَا رَفِيقُ العمْرِ يَا أمُّ

تَهِيمُ؟
كَلَّا،
ولا سِرٌّ لأخْفِيَهُ
سَفِينَتِي فِي البَرارِي مَا لَهَا يَمُّ

كَيفَ الحَياةُ؟
أعِدْ هذَا السُّؤالَ
بِلا "كَيفٍ" فإنَّ مَوازِينَ الأسَى كَمُّ

أمُدُّ عَينِي بِشُبَّاكِ الزَّمانِ
لَعلَّ الذِّكْرَياتِ حَلَتْ
لَكِنَّه عَتْمُ

مَاذَا سيحدُثُ
لَو طُوفَانُ نُوحَ سَهَا ومَا تَوقَّفَ
والنَّاجُونَ مَا تَمُّوا؟

أنَا وَريثُ الشُّجيرَاتِ الَّتِي أسَفَتْ
مِنْ حَطْبِهَا
لحَمامٍ جَرَّهُ اليُتْمُ

أُعْطِي البِلادَ عَرائِي
مِثْلَ مَحْطَبَةٍ
عَصَتْ عَلى ناجِرٍ فَاقتَاتَها الفَحْمُ

أرِيدُ لِي مَوطِنًا مِثْلَ الكِتابِ
مَدَى أفِرُّ فِيهِ
ولَا يَغْتَالُنِي هَمُّ

مِثْلَ الحَوائِطِ
مِنْ حُزْنِي أرُوحُ لَهَا
وسَانِدًا أمْسِيَ المنثُورَ يَلْتَمُّ

جِيرَانهُ لَا يَردُّونَ الغَريبَ ولَو
كَانَ الغَريبُ لَهُ فِي خَطوِهِ لَغْمُ

وشَعْبُهُ فَمُهُ بالطِّيبِ مُنغَلِقٌ
ولَيسَ مُختَرَقًا يَصْطَادُهُ الغَمُّ

يفَلِّحُونَ الوجودَ الحَيَّ مِثل أبِي
فِي كَفِّهِ البَذْرُ لَا فِي كَفّهِ السّمُّ

لَكن بغُربَتِي الأحْلَامُ سَاهِرَةٌ
كأنَّنِي حُلْمُهَا
أو أنَّنِي وَهْمُ..

لأنَّنِي عَابِرٌ فِي ظِلِّ أمْنِيَتِي
ومِنْ غَرائِزِ قَلْبِي يَأكُلُ الفَهْمُ

فإنَّ مِثلِي غَرِيبٌ
أن يُقِيمَ عَلَى الخَيالِ مأدْبَةً
والنَّاسُ تَهْتَمُّ...

لِذَا سأشْرَبُ نَخبِي
والنَّدِيمُ غَدِي
ويطفِئُ الشَّمعَ فِي قُدَّاسِيَ الغَيمُ





الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




خطوةٌ ونظرةٌ لامعةٌ للديارِ ( أنْ يَألفَ الطَّيرُ ما بالرِّيحِ مِنْ ألَمٍ لما بكَتْ رِيشَةٌ مِنْ فَقْدِ طائِرِهَا)
( 1.4k | 5 | 4 )
مَمشَىً إلى البيتِ القَديمِ
( 1.2k | 5 | 8 )
كَعْكَةُ عِيدِ الميلادِ (أدعُو الذينَ اصطدَمْتُ بِهِم فِي الطّريقِ ولَمْ ينظُروا للوَراءِ ولَم أسْتَدِرْ ومَضَينَا..)
( 920 | 5 | 2 )
العازِف فِي الماءِ (انظُرْ كَمْ بَنيْتَ بُيوتًا فِي صُدورِ الآخَرينَ ثم اسألِ العالَم لماذَا بِتَّ وَحيدًا!)
( 911 | 0 | 5 )
حدِّقْ ولا ... ( لَا يُسْقِطُ الشَّجَرُ النِّحْرِيرُ ثَمْرَتَه إلَّا إذَا نَضجَتْ والغُصْنُ يَرْتَعِدُ )
( 875 | 5 | 3 )
رِسالة مثيرة للصمتِ ( لِماذَا إذَا قُلْتُ: حُزْنِي غَزَالٌ بِمَرعَى المواقِيتِ يَجْرِي وَرائِي يُكَذِّبُنِي الصَّائِدُون؟ )
( 796 | 5 | 3 )
تَهويِدةٌ للاستيقاظِ (هَذَا الزَّمانُ غَمائِمُ مَالِحَةٌ وظِلالٌ حَرورٌ وبَذْرٌ يُخَبِّئُ للوَرقِ الشَّوكَ)
( 781 | 0 | 3 )
دوَّارٌ فِي مضمارِ الشّجَن ( قِفَا أوقِفَا هذَا البُكاءَ كَرامَةً لِحُزْنٍ سَيْرَقَى فِي المشَاعِرِ بَالِغِ)
( 710 | 0 | 2 )
أغنية (تقدمة ديوان: استرح أيُّهذا الطريد)
( 693 | 5 | 1 )
نَهْرٌ غارق في فمي (جائزة إبداع مراكز الشباب 2018 في دورتِها الأولَى)
( 665 | 0 | 3 )
أغنِّي لِي ( أحبُّ بِلادِي يَا شُجَيرةُ، إنَّنَا عَصافِيرُ لَمْ تُهجُرْ شَتاءً ولا صَيفَا )
( 639 | 5 | 3 )
البعيدونَ عن الزّحام (ولو خَطَا فَوقَ عُشْبِ القَلْبِ مُحزِنُهم تَجمَّدُوا مِثلَ عُودِ الوَرْدِ، وانْكَسَرُوا)
( 634 | 0 | 2 )
مرآة خارجَ الكهفِ (والحَقِيقَةُ والبَحْثُ: لُعْبَةُ غُمَّيضَةٍ بَين عُمْيٍ، تُقَامُ عَلَى غَابَةٍ مُتضَافِرَةٍ بالغُصونِ)
( 627 | 5 | 3 )
مَدَدٌ من غَمامَةِ اللهِ (هذا غنائي سَحابٌ أبْيَضٌ عَبَرَ اللَّيلَ الطَّوِيلَ ولَمْ يُثْقِلْ بِهِ أحَدَا)
( 595 | 0 | 2 )
تواشيح قبيل أذان العشقِ (أدْعُوكِ - مُسْتَذْئِبًا بَينَ الخَلائِقِ- إذْ لمّا أجبْتِ؛ أُعِيدَتْ فِطْرَتِي بَشَرَا)
( 565 | 0 | 2 )
قمرٌ مبلَّلٌ بالضَّوءِ
( 357 | 5 | 1 )
أيُّهذا توقَّفْ ( أنْتَ تَفْهَمُ معنى انضفارِ الخسَائِرِ في رأسِ عُمْرِكَ)
( 351 | 0 | 0 )
دعوةٌ خضراء (قَرَأَتْ نوافِذُكَ السَّمَاءَ وطالَمَا مِنْ حُسْنِها قدْ غارَ بابٌ فارِع)
( 300 | 0 | 0 )
تَذْروهُ الرِّيحُ ( كَشاهِدِ قَبْرٍ للخَريفِ مُعرّفٌ ولَكِنَّكَ المكْتُوبُ فِي لَوحَةِ النَّقشِ)
( 290 | 0 | 0 )
رغْبَةٌ فِي الهدوء صَارِخَة (سَمَّتْنِي الطُّرقَاتُ لَيلَ مَتاهَةٍ مِنْ يَومِ إعْلانِي بأنِّي قاصِدِي)
( 279 | 0 | 0 )
سَلامٌ مع العالَم ( مَساكِنُنَا جَوعَى لمِزْمارِ سَهْرَةٍ يَمُرُّ عَلَيْهَا الأصْدِقَاءُ طَعَامَا )
( 278 | 0 | 0 )
تعالِي عَاصِفَةً كأنِّي رِيشَة ( مِثْلُ بُيوتٍ مِنَ الطِّينِ فِي غَشَيانِ المدائِنِ)
( 270 | 0 | 2 )
هوذا متعبٌ من الطواف (أهُشُّ عَلَى قَلْبِي شَقَاءً وبَهْجَةً كأنِّيَ رَاعٍ ذُو شَهِيَّةِ أذْؤُبِ)
( 269 | 5 | 2 )
ريشة سَقَطَتْ (خاتمة ديوان: استرح أيُّهذا الطريد)
( 267 | 0 | 0 )
لَا أطلبُ الكثِير ( لا تهمُّ إساءَةُ فَهمْيَ حِينًا قد تُسىءُ الرِّياحُ إلَى شَجَرٍ عصفَةً ولكنَّها لَم تَزَلْ تتنشّمه )
( 257 | 0 | 0 )
تغرِيبَةُ البُسطاءِ (كَمْ عَابِرٍ مَرَّ سِكِّينًا بِرِيشَتِهِ وعَابِرٍ رَيَّشَ الأغْوَارَ وارتَبَطَا!)
( 255 | 5 | 2 )
نسيَ حُلمَهُ (جَالِسٌ تحْتَ ظلٍّ وحِيدٍ تُحدِّثُ جِذْعًا ذَبيحًا عَنِ الشَّجَراتِ السَّعيدةِ في الحَقْلِ)
( 253 | 0 | 1 )
آن أن نفلِتَ الشيءَ (جائزة روزاليوسف - الكتاب الذهبي 2022)
( 248 | 0 | 1 )
البيت (لَمْ يَكُن عارِفًا أنَّ رِيشَ الهَواءِ الودِيعِ يَنوحُ علَى طَيْرِهِ الغائِبِ)
( 244 | 0 | 1 )
شعاعٌ يحنُّ إلى شمسِهِ (يَقولُ لِيَ: ارْحَلْ ولَا تَرْسُمِ النَّبْعَ فَوقَ الرِّمالِ لِقاءَ انبجاسِ)
( 244 | 0 | 0 )
النّديمُ الصَّامتُ ( لا تُمْسِكِ القَوسَ، لا تُرْبِكْ سَكِينَتَهُ فإنَّ حُزْنِي حَمامٌ نَامَ فِي حرَمِي)
( 165 | 0 | 0 )