هندباء - محمد تركي العجارمة | القصيدة.كوم

شاعرٌ أردنيّ (1988-) من الطفيلة. في شعريّته ما يلفت ويعِد.


384 | 0 | 0 | 0



تُطِلُّ مِنَ الأَزرَقِ الحُرِّ،
مِنْ فِكرَةٍ لَنْ تكونَ سِواها
إِذا أَمْعَنَ الزَّمَنُ الشَّغَفِيُّ
كَذَلِكَ وَانْتَفَضَ البَيلَسانُ كَما تَشتَهي الرُّوحُ..
آخِذَةً بِالفراغِ العَنِيدِ
يَصِحُّ الَّذي كَمْ نُرِيدُ

تَقولُ الحَقِيقَةُ :
" ما كانَ مِنْ أَمرِها غَيرَ هذا اللِّقاءِ ؛
وُصولٌ بَعِيدٌ لِأَندى نَسِيمٍ.. "

تَقولُ الحَقِيقَةُ :
" ما شِئْتِ مِنْ هَوسِ الإِنْتِظارِ
فلا خانَ وَعدٌ،
وذابَتْ عُهودٌ "

على مِحمَلِ الوَردِ
والوردُ أَصدَقُ مِنْ ضِحكَةٍ
كَيفَما تَتَسَنَّى

أَنِيقًا
أَشُدُّ الصَّباحَ
بِطَفلِ الحَياةِ البَرِيْءِ
أَدورُ مَعي الوَقتُ،
والفَرَحُ المَوسِمِيُّ،
وآخِرُ دَمعٍ بِحُمقِ الغِيابِ
فَهَيَّا إِذَنْ
يا ابْنَةَ الأَمَلِ الوَتَرِيِّ
نَعِبُّ النَّشَيدَ،
ونُنْسَى وَطَنْ..

أَعُودُ أَخيرًا
بِما أَفلَحَ الغَيمُ
مُنتَصِرًا لِلجِهاتِ
بِقَلبِ الفُصولِ البَلِيغِ
أَنا ما يُهَذِّبُنِي قَلَقي /
قُرطُباتٌ مِنَ النَّكهَةِ العِنَبِيَّةِ
خَوفِي البِداياتُ
فَورَ النِّهاياتِ
مَعنًى.. فَمَعنًى..

مَتى الآنَ
يا غَمرَةَ الآنَ..
جُنَّ الجُنونُ،
وغابَ الحُضورُ
فَماذا عَلَينا
عَدا ما نَكونُ..
قَليلًا
قَليلًا
نَموتُ وَنَحيا
أَيا هُندُباءُ..!؟.





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)