إحصائيات تقييم قصيدة "في الوقوف بين السماوات ورأس الإمام الحسين" لـ "مظفر النواب"
عدد التقييمات: 2 |
معدل التقييم: 5
5 star
2 (100%)
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "في الوقوف بين السماوات ورأس الإمام الحسين" لـ "مظفر النواب"
من بعيدٍ رأيتَ - ورأسكَ كانَ يُحَزُّ - حريقَ الخيامِ
على النار أسبلتَ جفنيكَ حلماً
بكى اللهُ فيكَ بصمتٍ وتَمَّ الكتابُ
فدمعُكَ كان ختامَ النزولْ
مُذْ أبيتَ يبايعكَ الدهرُ
وارتاب في نفسهِ الموتُ مما يراكَ بكلِّ شهيدٍ
فأين تُرى جنّةً لتوازي مقامَكَ
هل كُنتَ تسعى إليها حثيثَ الخُطى
أم تُرى جنَّةُ اللهِ كانت تريدُ إليكَ الوصولْ
واقفٌ وشجوني ببابِكَ
ما شاغلي جنّة الخُلدِ أو أستجيرُ من النارِ
لكنّني فاضَ قلبي بصوتِكَ
تستمطرُ اللهَ قطرةَ ماءٍ
تطيلُ وقوفَكَ ضدّ يزيدَ إلى الآن
لله ممّا بتاريخنا من مغولٍ
وممّا بهِ من ذُرىً لا تطالُ
وعنها انحدارُ السيولْ
إنّنا في زمانٍ يزيدٍ…
كثير الفروعِ وفي كلّ فرعٍ لنا كربلاءُ
وكَشَّفَ إحدى وعشرون عمرو بن عاصٍ ونصفٌ
نعم ثَمَّ نصفٌ
يُفَتِّشُ روثَ بني قنيقاعٍ
ويرضى قُرادَ الحلولِ
إذا كان يرضاهُ يوماً قُرادُ الحلولْ
هِرِمَ العهرُ من سوفَ يطعمهُ للكلابِ
وأحسبَ أنَّ الكلابَ تقيءُ لفرطِ نجاستِهِ
لا تخونُ الكلاب ولا تتباهى بفرط خصاه
لُعِنتَ زماناً
خِصى العقلِ فيهِ يقودُ فحولَ العقولْ
يا إمامَ الشهادَةِ!
عهدٌ على عاشقي كبرياءِ السماوات في ناظريكَ
نقاومُ
نعرفُ أنَّ القتالَ مريرٌ وأن التوازنَ صعبٌ
وأنّ حكوماتِنا في رِكاب العدوِ
وأنَّ ضعافَ النفوسِ انتموا للذئابِ
وعاثت ذئابٌ من الطائفية تفتكُ بالناس
ما أنت طائفةٌ إنما أمةٌ للنهوضِ
تواجهُ ما سوف يأتي
إذ الشرُّ يعلنُ دولته بالطبولْ
لستُ أبكي
فإنّكَ تأبى بكاءَ الرجالِ
ولكنّها ذرفتني أمام الضريحِ عيوني
يُطافُ برأسِكَ فوق الرماحِ
ورأس فلسطين أيضاً يُطافُ به في بلاد العروبةِ
يا للمروءةِ والعبقرية بالجُبن
أما العراقُ فيُنسى
لأن ضريحَكَ عاصمةُ الله فيه
وجودُ بنيه أقلُّ من الجودِ بالروحِ
جودٌ خجولْ
وطني رغم كل الرزايا
يُسَلُّ على الموتِ كلَّ صباحٍ
ويُغمَدُ في الحزنِ كلَّ مساءٍ
وينهضُ ثانيةً والصباحاتُ بين يديهِ
بطاقاتُ عُرسٍ
وتبقى الثريّا معلقةً فوقه
أسوةً بالثريّات فوق ضريحكَ
يا ربُّ نَوِّرْ بتلكَ الثريّات وجهي
وبالطلع والرفقة الثابتين على الدربِ
عرضاً وطولْ
أنت يا ربُّ لا بُدَّ تغفرُ للكُفْرِ
إن كانَ حرّاً أبيّاً
وهيهات تغفرُ للمؤمنينَ العبيد
وذلك فهمي
وأنتَ ضماني على ما أقولْ
ها أنا عُرضةٌ للسهامِ
التحاقاً بموقفكَ الفذِّ
يوم ترجّلتَ بين الرماحِ
وأنتَ الذي بيديكَ عنانُ خيول الزمانِ
فما وقفةُ العز يومٌ ولكن زمانٌ
وهذا العراقُ وقد رَجَّلَتْهُ جيوشُ الحصارِ
وحيداً يصولْ
كأنَّ العروبةَ ليس ترى
كيف يُحْتَزُّ رأسُ العراقِ
وكيف تُقَطَّعُ أوصالُهُ
ويطوفُ يزيدٌ به في البلادِ
وواهٍ من الإنكسارِ المريرِ بعين الرجالِ
يمدّون أيديَهم لزمانِ لكم أكرموهُ
ولم ألقَ مثل العراقِ
كريماً خجولْ
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)