يَقين - محمد تركي العجارمة | القصيدة.كوم

شاعرٌ أردنيّ (1988-) من الطفيلة. في شعريّته ما يلفت ويعِد.


539 | 0 | 1 | 0



( إلى سفحِ الجنوبِ الأَندى، ونخلتِهِ الأعلى، جدّي فرحان عيسى العجارمة أبا تركي )

- " الصّباحُ رَباحْ.. "

أَيُّ عَينٍ تَرانا هُناكَ
عَميمَ نُهًى
وَوفيرَ سراحْ

رُبَّ ما كانَ أَمكَنَهُ
مُطلَقًا في سَليلِ سَوابِعِهِ،
ضاحِكًا لِلصِّياحْ؟!

بل بِقلبٍ أَخيرٍ
- مَضى ما مَضى
مِنْ زَمانِ النِّهاياتِ ؛
تِلكَ الحِكاياتُ.. -
لَكِنَّهُ قادِمٌ مِنْ أَعالي أَعاليهِ
يَمشي على نَهدَةِ الرِّيحِ
يَومَ رُؤًى،
وطويلَ صَباحْ..

مِنْ تَضارِيسِ هذا الوُجومِ المَكينِ
مَكامِنَهُ الرَّاقِصاتُ صَهيلًا
( بُخارى ) وراياتِها الجامِحَةْ

كانَ أَوجُ السُّفوحِ
بِأَولى وُصولٍ،
وحَدٍّ تُمَوسِقُهُ الرَّغبَةُ الأَبَدِيَّةُ :
عادَتْ خِرافُ النّهارِ البعيد
بِكامِلِها الهَوَسِيِّ
خُرافاتِهِ الطّامِحَةْ

قَبَسٌ،
أَمْ شُرودٌ جَدِيرٌ
يُبَلِّلُ أَقدارَنا السَّاحِقاتِ
تَمامَ عَناوِينِهِ المانِحَةْ

وَتُجَنُّ المَراسِمُ
عن بِكرَةِ اللَّحظَةِ النّجمَوِيَّةِ
عُرسًا بَعيدًا قَريبًا..
لِيسَأَلَكَ الوَقتُ عن وَقتِهِ
مِنْ هُنا يا ابنَ قَلبِكَ
إِمَّا وُصولًا،
وإِلَّا وُصولْ..

حافِظًا لَوعَةَ السِّرِّ
كُنّا نَراكَ ولسنا نَراكَ ؛
وَصايًا تُلاهِثُكَ الخافِقاتُ
أَعِرنا جُنونًا إِذن
لَنْ نُطيقَ الوَصايا،
وَخُذْ ما تَشاءُ مِنَ المَوعِدِ المُتَرَجرِجِ /
قلبُ الورودِ
وكُنّا انْتِظارَ الوُرودِ لِأَقسى ذُبولْ.

كنتَ لا تَستَرِيحُكَ،
لا تَستَريحُ
الخُطى نَهجُ دَربِ النُّبُوَّةِ
قَلبُكَ غارُكَ
رُوحُكَ طُورُكَ
ها ما يَقولُ..
تَقولْ :

" الصّباحُ رَباحْ.. "



الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: