ضِفَّتانِ لمأوى الغَريب - فريد ياغي | القصيدة.كوم

شاعرٌ سوريٌّ (1991-) مقيمٌ في ألمانيا. يمتاز بصوت قصيدتِه الدافئ ولغته الجهورية.


1732 | 5 | 1 | 17



(ديوان: لم يكن رقصاً.. كان تعثّراً)



هَبَطَتْ سمائي
قيلَ: كانتْ تَسجُدُ
وكأنّما مُدّتْ لتسندها اليَدُ

الموجُ عادَ إليَّ
يغلي ماءهُ مِنْ حيرةِ البحرِ القتيلِ
ويزبدُ

قالوا: بأنَّكِ قد مررتِ
ولَمْ أَكُنْ مِنْ شاهديكِ
فمنْ همُ كي يَشهدوا؟!


لو كنتِ أنتِ مررتِ
كانتْ بُحَّةُ الدُّراقِ تُنشِدُ
والزهورُ تُزَغْرِدُ

ضوءٌ هو العشقُ الَّذي في أضلعي
لكنَّما عيناكِ
ثقبٌ أسودُ

بادرتني نارَ الفراقِ
وبردَهُ
فبقيتُ وحديَ في اللَّظى أتجمَّدُ

الحاضرُ المكسورُ
طفلٌ أحمقٌ للأمسِ
والفحوى سيفهمها الغدُ

عن ضفتينِ الراحلون
تنقَّلوا رغماً عن المأوى الغريبِ
فشُرِّدوا


يا أولَ الكلماتِ
مرَّ طوافُهمْ بمياهِكِ الأنقى رؤىً
وتعمَّدوا

المؤمنونَ..
بكلِّ حرفٍ قلتِهِ
والكافرونَ..
بكلِّ ما لا يُعبَدُ

والمسرعونَ..
إلى قضاءِ حُتُوفِهِمْ
في كلِّ دربٍ فصَّلوهُ وعبَّدوا

قالوا: بأنَّكِ قدْ مررتِ هناكَ
من بينِ النُّجومِ إلى مدايَ
وأكَّدوا..

لو أنَّهم سمعوا بضحكتكِ
الَّتي لولا صداها
ليسَ شيءٌ يوجدُ

كانوا..
و(كانوا) ذاكَ فعلٌ ناقصٌ
لم يُكملوا ما ألَّفوهُ وشدَّدوا

*

يا أنتِ
يا وجعَ السؤالِ بجملتي
يا حسرةَ النَّغمِ الَّتي لا تُنشدُ

كيفَ ارتكبتِ غواكِ في تفاحتي
وأمرتني..
ففعلتُ ما لا يُحْمَدُ

وحملتِ إصرا
لم أكنْ أعنيهِ في قولي
فكنتُ أئنُّ ما لا أقصدُ


لأعودَ من وجعِ التّعلُّقِ باكياً
ومكابراً
(وجع التعلُّق جيدُ)

وأذوبَ..
إحساس الفراقِ مؤطّر
في كل شيء مر بي ومجرَّدُ

أوليس حقداً أن نفارق بعضنا
كيفَ الذي يهوى ويعشق يحقدُ؟!

***






ألمانيا.. كوبلنتس





الآراء (2)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




في مهبِّ الموت
( 4k | 5 | 20 )
ضروع الصخر
( 2.7k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-2
( 2.7k | 5 | 17 )
حرف من قاموس الفلاسفة
( 2.5k | 5 | 17 )
الأحجية
( 2.5k | 5 | 18 )
متعب أنت
( 2.5k | 5 | 17 )
ياقوتتان
( 2.5k | 5 | 17 )
وجه الحقيقة
( 2.5k | 5 | 21 )
جراحات طوق الحمامة
( 2.4k | 5 | 17 )
بعد عشر سنين
( 2.4k | 5 | 16 )
أكبر من أغانينا
( 2.2k | 5 | 17 )
سماء ثامنة
( 2.1k | 5 | 18 )
كي لا نكون
( 2.1k | 5 | 18 )
فصام
( 2k | 5 | 18 )
حيثُ الشّام
( 1.9k | 5 | 17 )
العائد إلى المنفى
( 1.9k | 5 | 19 )
ما سَوفَ يَأتي
( 1.8k | 5 | 18 )
رسالة للحب
( 1.8k | 5 | 17 )
بطاقة تعريف-1
( 1.7k | 5 | 17 )
زيفٌ مضيء
( 1.7k | 5 | 17 )
في مهبّ الصّمت
( 1.7k | 5 | 17 )
ليل تشرين
( 1.3k | 5 | 17 )
لا تَطْرُقِ الحزنَ
( 508 | 0 | 0 )
رباعيَّات الخِيام
( 434 | 5 | 1 )
حنينٌ مشطور
( 427 | 0 | 0 )
أَنْتِ بَحْري
( 399 | 0 | 0 )
الخّيْبَةُ الحُسْنى
( 385 | 5 | 1 )
ذاكِرَةٌ بِلا صَدى
( 368 | 0 | 0 )
الدَّامون
( 361 | 0 | 0 )
لمن في الشّام
( 361 | 5 | 1 )
هي زفرةٌ أخرى
( 351 | 0 | 0 )
أُرْجوْحَةٌ لِاقْتِنَاصِ الخَيالِ
( 348 | 5 | 1 )
عكازةُ الغيب
( 345 | 0 | 0 )
حينَ صادَفْتُ حُزْني
( 343 | 0 | 0 )
هُطولٌ مُفاجِئٌ لِغُيومٍ مُؤَجَّلةْ
( 335 | 0 | 0 )
مَنْ غَيرُكِ الوَحْيُ
( 331 | 0 | 0 )
الدّرويش
( 331 | 0 | 0 )
رملةٌ لبحارِ العين
( 326 | 0 | 0 )
انعكاساتٌ لدماءٍ موريسكيَّة
( 325 | 0 | 0 )
نهاية حلم
( 325 | 0 | 0 )
مِنْ فَرطِ ما عَصَفوا
( 320 | 0 | 0 )
كفٌّ مِن لهيبِ الجِنان
( 318 | 0 | 0 )
ما لَمْ تَبُحْ بِهِ أَوْجاعُ الكَمَنْجَة
( 317 | 0 | 0 )
في انْتِظارِ الله
( 317 | 0 | 0 )
بيادرُ الموت
( 316 | 0 | 0 )
بَعْدَ مُنْتَصَفِ الشِّعر
( 312 | 0 | 0 )
مياهُ الوَقت
( 266 | 0 | 0 )
حينَ يُشْبِهُني البَعيدُ
( 263 | 0 | 0 )
لَمْ يَكُنْ رَقْصاً.. كانَ تَعَثُّراً
( 263 | 0 | 0 )
مُحاوَلَةُ غُفْرانٍ فاشِلَة
( 261 | 0 | 0 )
الأعمى
( 255 | 0 | 0 )
قبل انفلاتِ القوس
( 254 | 0 | 0 )
شُروقٌ مُبْهَم
( 253 | 0 | 0 )
حينَ تَبَخَّرَتْ
( 252 | 0 | 0 )
صَبْرٌ لآخِرِ جُرعَةْ
( 252 | 0 | 0 )
لا شَيْءَ أَعْلى
( 247 | 0 | 0 )