محاولةٌ ناجحةٌ للانتحار - عماد أبو أحمد | القصيدة.كوم

شاعر سوري (1993-)


610 | 5 | 0 | 2



- أمسكْ يديَّ ..وجودي ماله معنى
- هي النهايةُ؟
- لا.. فالخُلدُ أنْ نَفْنى

-وارحلْ معي
-أينَ؟
-حيثُ اللهُ يسمعنا
- لكنه يسمعُ العصفورَ لو طَنَّا

-إلى الفراغِ
- ولكن كيفَ؟
- تُمْسِكُهُ من شعره..
- أنا!!؟
-اذهبْ.. لا تَعُدْ جُبْنا

أنا وأنتَ نظرنا..
في السماءِ يَدٌ
صِحْتَ :اليقينُ! .. وقلبي خالَهُ ظَنَّا

صَحَّحْتَ لي جملتي " كُنَّا الذينَ بكوا على بلادهِمُ"
إذ قلتَ لي "لسنا..."

- لم يركضوا ساعةً
- لكنهم تعبوا
- وعندما سقطوا في الركضِ أكْمَلْنا

-الكون هذا قديمٌ..
- تلكَ فلسفةٌ؟
-الكونُ هذا وحيدٌ..
- كانَ لو كُنَّا..

- أعني هناكَ زمانٌ في الزمانِ.. وفي المكانِ ثَمَّ مكانٌ..

- صاحبي جُنَّا!!

-لنا من الضدِّ ضدٌّ آخرٌ ولنا..
- أكملْ
-لنا وطنٌ..
- لا تكملِ المعنى!

هذا السؤالُ بدائيٌّ.. وتَغْمِزُ لي:
"أنتَ الذي مِنهمُ؟ أنت الذي مِنَّا؟"

- تعبتُ من ريشةِ الفنَّانِ
-ذاكَ دمي!
- هذا الذي تدَّعيهِ لم يَعُدْ فنَّا

اللوحةُ انطفأتْ..
نادى الظَّلامُ معي:
الحزنُ في داخلي لا يُشبهُ الحزنا


- أمسكْ يديَّ..
- لماذا؟
-ربما عبثاً
- في الخوفِ لا أعرفُ اليسرى من اليمنى

- كُنَّا نريدُ وفاءً..
- الحياةُ هي الوفاءُ..
- لكننا ياصاحبي خُنَّا

- لِمَ المُسدَّسُ في كفَّيكَ؟
- يعصِفُ بي موتٌ..
-أتهزأ بي؟
- دعْنا نَمُتْ دَعْنا..

وبعدها انطلقت رصاصة ولم يبق إلا الفراغ..






الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)