تِشيللو - محمد تركي العجارمة | القصيدة.كوم

شاعرٌ أردنيّ (1988-) من الطفيلة. في شعريّته ما يلفت ويعِد.


657 | 0 | 0 | 0




المَساءَاتُ 
تَعطُرُ مِنْ وَجْدِكَ اللَّيْلَكِيِّ، 
تَهِبُّ بِأَنْسامِكَ اللاذِعَةْ 
لِذَّةُ البائِسينَ، 
وموعِدُنا لِانْفِعالِ اللِقاءِ المُمَنَّى 
على أَسْقُفِ الرُّوْحِ 
قَبْلَ فَواتِ الحَنينِ 
بِقَلْبٍ صَريعْ..

حاسَةُ الرَّوْحِ 
تُفْلِتُني في رَياحِيْنِكَ الشَّاهِقاتِ 
أُلَمْلِمُ ما تاهَ عَنْ بالِيَ الفوضَويِّ 
سُطوعاً 
مِنَ الغادِقاتِ 
بِوَجْهِ الألَقْ /
لَهْفَةٌ مُنْتَقاةٌ 
بِحِسِّ العَبَقْ..

يا أَنا في البَعيدِ 
تُحالفُني نَفْحَةٌ مِنْكَ فارِهَةٌ 
في صَقيعِ الجَنوبِ الدَّفِيىءِ هُناكَ 
كَنَرْجِسَةٍ 
لا تُرى إِذْ تُرى..؟! 
في زَوايا ظِلالِ العَناءِ 
تُبَلِّلها قُبْلَةٌ مِنْ رَحيقِ ملاكٍ يَتيمْ

واصِلِ العُمْرَ شَدِّيْ، 
وَشَدِّيْ.. 
وَشَدِّيْ.. 
هُنالِكَ أَبْعَدُ مِنِّيْ عَليكْ، 
وَأَقْرَبُ مِنْ ساحِقٍ سوفَ يَأْتي بِدونِ مُصادَفَةٍ، 
ثُمَّ يَأْتي أَخيراً 
لِيُرْجعني مِنْكَ، 
أَوْ لا رُجوعْ..؟!

هُوَ إِيْقاعُنا لا يُجيدُ سِوانا، 
وَحيدانِ في الوحِدَةِ الواثِقَةْ، 
وَكَغيرِ الكَآبَةِ مِمَّا نُطيقُ وما لا نُطيقُ، 
نُداعِبُ أَحْلامَنا الدَّامِعَةْ.

لا تَكُنْ غَيرَ هذا المساءِ المُكَرَّرِ، 
والواثِقُ المُسْتحيلْ.

ثُمَّ يَأْتي أَخيراً، 
لِيُرْجعني مِنْكَ، 
أَوْ لا رُجوعْ

لا تَكِلْني إِلى السَّحْبَةِ القاتِلَةْ.. .







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)