جِنايَةْ - إيمان عبد الهادي | القصيدة.كوم

شاعرةٌ أردنيّةٌ. تحمل الدكتوراة في النقد. لها لغةٌ صوفيّةٌ قلَّ مثيلُها في الشعر النسوي.


1899 | 0 | 0 | 0



(إلى المعرّيّ)

-1
وتَرى كأبعد مِن عيونِ يمامةٍ زرقاءَ
في الرّؤيا تهمُّ فتُسرِفُ

وَتوَّحَّدَ الإيقاعُ فيكَ
رأيتُ وَجهكَ مِثلَ قافيةٍ
وصارَ رَغيفُ حَبسَيْكَ انثيالَ جداولٍ
وَطَفِقتَ تَمشي
مِثلَ موسيقى الخَريرِ على الحَريرِ
وليسَ غيرُ سؤالِ هَادِلةٍ بِصوتِكَ
أو ِبِصمتِكَ
(هل بَكَتْ، غنَّتْ)؟
وَوَحدَكَ تَعرِفُ

-2
هذا جَنَاهُ أبي يقولُ أبو العلاءْ
وتركتُ كَلَّ قَصيدتي تمضي لحتفِ الرّيحِ
لا عِنباً سَيعصرُها المُلوكُ
ولا سأهلِكُ دُونَ خُبزِ جَبينِها في الصّلبِ
لي عَينانِ دافِئتانِ أبصِرُ في كِنايَتِها العراءْ

لي محبسانِ
أُأَوِّلُ الأحوالَ أيضاً في بصيرَةِ
ما تَناسَلَ مِنهُما
وأرى انكشافَ الخُلدِ عَن قومينِ في الفردوسِ
والدَّرَكِ الأخيرِ مِنَ الشَّقاءْ

وأنا وَحيدٌ في المجازِ وفي الحقيقةِ
لي ثيابُ الشّوكِ في بَردِ اليَقينِ/ الوردِ
زُهدٌ مِلءُ خاصِرتي إذا جاعَتْ
ولي العُشبُ النّقيّْ
وليَ التَّسَابِيحُ الطَّويِلَةُ في السَّوادِ اللولبيّْ
وَقلتُ رأيي في الحُلولِ وفي الطُّلولِ وفي السّماءْ

ولَقد تركتُ قَصيدتي تمضي لحتفِ الرّيحِ
في هذا الطّريقِ المستبدِّ
بلا غِطاءْ.








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)