خماسيات الوجد - عاشور بوكلوة | القصيدة.كوم

شاعر ومحرر جزائري صدر له العديد من المجموعات الشعرية (1967-)


424 | 0 | 0 | 0





الوجدُ لي والشوقُ يسأل ما لها؟
والقلبُ ما بين الجوانح قالها
والوصلُ لاح على المفارقِ برقُه
فمشى على شغفٍ يشدّ رحالها
عَجِلٌ وما حضنُ المليحة غايتي
في البال أفكار تجرّ حبالها
لاحت بطرف العين رحت مجاملا
فتمنّعتْ بدلالِ زهوٍ طالها
ودنت مكابرةً تساومُ فرحتي
والرغبة العمياء تربك حالها
*****

أعطى الجمالُ جمالَه ثم اختفى
كي لا يقارع في البهاء جمالها
قد كغصن البان يعبق بالشذا
من ذا يقاوم في الهوى إقبالها
عين كنور الله يبرق ومضـها
فيُغيثُ قلبا قد شكا أفعالها
شفـة بلون الزهر تبهج ثغـرها
وفم بشكل القلب يرسم فالها
ريق بملء الروح يرشفه المدى
في نشوة لا يرغب استعجالها
*****

حشدتْ لها الأعماقُ كل حشاشـة
وسعت توسع في الغرام خيالها
جاءت وراحت، ثم جاءت ترتوي
والوقت في قلق يسابق حالها
قلتُ اقصري قد صار قلبي مجهدا
والهجر يرمي في الفؤاد نبـالها
بَـرِّدْ هواي بنار صبّ قد ذوت
في الحين تذكي في الحشا أهوالها
ما كنت أُنصف قبل وصلك لوعتي
كابدت في البعد الطويل وبالها
*****

لا تجزعنّ فأنتِ أجملُ في الحشا
من وردةٍ زاد الربيعُ كمالها
أقسمتُ بالأشواق ألا أرعوي
حتى أوطّن في الشغاف نصالها
فلقد مشيت على المواجـع عاشقا
مشيا يغازل في الهجير ظلالها
فإذا هويتُ، هويتُها مرجـانة
تهوى لباس قصائدي ونعالها
ولها النباهة والبراعة صنعـة
ولها الفصاحة إذ تصوغ مقالها
*****

أشعلتِ في كِبَرٍ حرائق لوعتي
ورميتِ في وجع الرماد سجالها
ونبشتِ في غبش الظلام مواجعي
وبلغتِ في عزّ الدلال محـالها
فركبتُ ريحك في المهب مبايعا
كي لا أُضيّع في الهبوب شَمالها
وجمعت أصناف الغرام بخاطري
وملأت من عبق الرحيق سلالها
وسقيتُ سرك في المواسم كلها
فمنعتِ عنّي في الخريف غلالها.





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)