على جسدي ستركض الثورة - أحمد جمال مدني | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ. أتاكمْ وقد ضاقتْ على حُلْمِهِ الأَرْضُ ولم يَبْـقَ مـنه الآنَ كلٌّ ولا بعْضُ وحـيداً يزورُ الحُـزْنُ دوماً فراشَهُ.


455 | 0 | 0 | 0




عَلَى جَسَدي
أغْنيَاتٌ وحَلْوَى، كَمَنْجَاتُ حُزْنٍ
ودَمْعُ صَبيَّةْ

حدائقُ
مَحْفوفةٌ بانتظارٍ
فَمَنْ يَقْطفُ الوَرْدَةَ القُرْمزيَّةْ ؟

عَلَى جَسَدي
وَشْمُ مَنْ سافروا في الغيابِ
وما أرسلوا لي تَحيَّةْ

إذا غابَ أبطالُ هذا الحضورِ
فكيفَ سَتَكْتَملُ المسْرحيَّةْ ؟

عَلَى جسدي
تتكَسَّرُ آهاتُ حُزْنٍ
وتُشْرقُ شَمْسٌ فَتيَّةْ

إذا انكَشَفَ الصدْرُ
شَرْخٌ يطلُّ
يشعُّ ضياءً عَلى البشريَّةْ

فهَيْتَ لَكُمْ
يا غريبون عنْ ذاتِكُمْ
كي نَرُدَّ البلادَ القصيَّةْ

تدورُ الدوائرُ،
ينْسَدِلُ الليلُ
تبْدَأُ رحلتُنا الأبَديَّةْ

فوارسُ نصطادُ ما نَشْتهيهِ
فكيفَ سنتقنُ دَوْرَ الضحيَّةْ ؟

نُحِبُّ الذي طَوَّحَ الوَرْدَ في الأفْقِ
لا مَنْ يُطَوِّحُ هذي الشظيَّةْ

هو الحُبُّ
لا جُثَثٌ لا دَمارٌ
ولا دَمْعُ ثَكْلى ولا بُنْدُقيَّةْ

نُحَاربُ بالحُبِّ أعْدَاءنا
ثُمَّ نَفْتَحُ أفواهَنَا الحَجريَّةْ

نقولُ، نموتُ، تعيشُ البلادُ،
وفي القَوْلِ تَكْمنُ كلُّ القضيَّةْ

هي الثوْرَةُ البِكْرُ _ بنتُ المساكينِ _تأتي ببسمَتِها المَرمريَّةْ

سيخرجُ للنورِ هذا الهتافُ
وتُبْعَثُ حَنْجَرَةُ الصدقِ حَيَّةْ





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)